اقتحم العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية، صباح يوم الأحد المسجد الأقصى، وانتشروا في ساحاته، بالتزامن مع اقتحام عشرات من المستوطنين الإسرائيليين للمسجد.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد الموفي، إن هذه التصرفات «الاستفزازية»، تمثل «انتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى المبارك، ومساساً بمشاعر المسلمين في كل مكان».
وشدد على أن «إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك وروّاده من المصلين وكوادر إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».
ودعا الوزير الأردني إسرائيل إلى «التوقف الفوري عن مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الجهود التي تبذل للتوصل إلى تسوية وسلام عادل وشامل يضمن العدالة للفلسطينيين والأمن لإسرائيل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كذلك فإنها تقوّض الجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين».
ويعكتف آلاف المصلين في المسجد الأقصى منذ عدة أيام بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتشهد مدينة القدس، وخاصة وسط المدينة ومحيط البلدة القديمة وأسوار المسجد الأقصى، توتراً منذ مساء يوم الجمعة، في أعقاب تنفيذ أربعة فلسطينيين عمليتي إطلاق نار وطعن قرب منطقة «باب العمود»، ما أدى إلى مقتل شرطية إسرائيلية وثلاثة من منفذي العمليتين.}