العدد 1337 / 14-11-2018

احتدمت حرب شوارع في مناطق سكنية بمدينة الحديدة بعدما تمكنت قوات الحكومة مدعومة بقوات إماراتية من الدخول إلى حي سكني شرقي المدينة.

ونفذت القوات الحكومية عملية التفاف على شارع الخمسين، وتسعى لإغلاق المنفذ الشمالي الوحيد المتبقي للحوثيين. كما أحكمت سيطرتـها على أكبر مستشفيات المحافظة، وباتت على مشارف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة للحوثيين.

وقال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة إن هذه القوات عملت على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها شرق المدينة من المتمردين الحوثيين.

وهذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارك في حي سكني في مدينة الحديدة منذ بداية العملية العسكرية على ساحل البحر الأحمر.

لكن مصادر يمنية أكدت أن الحوثيين صدوا هجمات شنّتها القوات المدعومة من الإمارات في الأحياء المجاورة لجامعة الحديدة.

ونفى محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، أن تكون القوات اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات دخلت الحديدة. وقال البخيتي - في مقابلة سابقة مع الجزيرة - إن المعارك تدور حالياً خارج المدينة.

ويعتمد الحوثيون في المحور الشرقي للحديدة على تكتيك الدفاع، كما يتـبعون في المحور الجنوبي تكتيكات الهجوم وتشتيت القوات الحكومية ومحاولة قطع خطوط إمدادها.

وقالت منسقة عمليات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في مدينة الحديدة مريم الدوغاني - في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية - إن "القتال مستمر، والوضع صعب جداً. هناك خوف كبير بين السكان".

وذكر شهود أن السكان الموجودين في المدينة يعيشون حالة رعب بسبب استمرار الاشتباكات.