العدد 1329 / 20-9-2018

صدّق حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على ترشيحات شاغلي الوزارات ضمن الحكومة الجديدة التي كلف بتشكيلها رئيس الوزراء الجديد معتز موسى، بعد أيام من حل الحكومة، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.

وقال مساعد الرئيس ونائبه بالحزب الحاكم (فيصل ابراهيم) إن المكتب القيادي برئاسة عمر حسن البشير أقر التشكيل الجديد، بما اشتمل عليه من تخفيضات بأعداد الوزارات ووزارات الدولة، حيث سيتولى وزارة المالية الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك نائب الأمين العام التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، وسيشغل أحمد بلال عثمان منصب وزير الداخلية، بينما عُين خضر محمد قسم الله وزيراً للموارد المائية والكهرباء.

ونال حزب المؤتمر الوطني بالتشكيل الجديد عشرة حقائب وزارية اتحادية، بينما ذهبت 11 حقيبة أخرى للأحزاب الأخرى المشاركة بالحكومة.

وحلّ الرئيس البشير الحكومة الأحد الماضي عقب اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأبقى المكتب القيادي وزير الخارجية الحالي الدرديري محمد أحمد بمنصبه، إلى جانب وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف.

وقلص المكتب القيادي الوزارات الاتحادية من 31 وزارة إلى 21، إضافة لتقليص مناصب وزراء الدولة بنسبة 50%، وإعادة النظر في 198 محافظة لاتخاذ قرارات بشأن دمجها أو إلغائها.

وكان البشير قد شكر - في كلمة وجهها عبر التلفزيون الرسمي - مواطنيه على تفهم الأزمة التي تعيشها البلاد، وطلب منهم الصبر على الحكومة، كما طالب بإعداد وتنفيذ برنامج إسعاف عاجل يتضمن مشروعات بعينها ذات عائد مباشر لرفع مستوى الأداء والإنجاز بالاقتصاد الكلي، من أجل تحسين معيشة المواطنين.

يُشار إلى أن السودان شهد منذ مطلع العام الجاري مشكلات اقتصادية وأزمات، أبرزها الوقود وغاز الطهي والخبز، مع ارتفاع كبير بأسعار السلع الاستهلاكية الضرورية مما قاد لحالة من الرفض الشعبي.