أفاد مراسلون -نقلاً عن مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية- بأن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو التقى كلاً من السفير السعودي والسفير الإماراتي والقائم بالأعمال البحريني في أنقرة، وبحث معهم الأزمة الخليجية وسبل التوصل إلى حل لها.
وقالت مصادر دبلوماسية إن لقاء أوغلو مع السفير السعودي (وليد بن عبد الكريم الخريجي) والسفير الإماراتي (خليفة شاهين المرر) والقائم بالأعمال البحريني (كميل أحمد) يندرج ضمن الجهود التي تبذلها أنقرة سياسياً ودبلوماسياً لمنع تفاقم الأزمة الخليجية، وسعياً لإنهائها بشكل سلمي عن طريق الحوار، ومن أجل رفع الحصار الذي قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين فرضه على دولة قطر.
وقال المراسلون إنه لم يصدر أي بيان رسمي بشأن الاجتماع، ولكن التسريبات الدبلوماسية تقول إن وزير الخارجية التركي أطلع المسؤولين الدبلوماسيين الخليجيّين على آخر مستجدات المساعي الدبلوماسية التركية لحل الأزمة الخليجية، وعلى الموقف التركي الرافض لأي توتر في منطقة الخليج، وضرورة حل أي خلافات عن طريق الحوار وليس بالتصعيد وفرض عقوبات، لا سيما في شهر رمضان.
وأكدت المصادر أن أوغلو قال إن تركيا مستعدة للقيام بأي جهود دبلوماسية وسياسية ووساطات لتسوية الأزمة الخليجية في أقرب وقت، وأعرب عن انزعاج بلاده للحظر وما يسببه للقطريّين والمقيمين في قطر، ودعا إلى إنهاء الحظر المفروض على قطر قبل حلول عيد الفطر، لكي يصبح العيد فرحة للجميع.
كما استطلع الوزير التركي من السفيرين السعودي والإماراتي والقائم بالأعمال البحريني آخر تطورات قرارات دول المقاطعة الثلاثة، وجهود الوساطة الكويتية لرأب الصدع داخل البيت الخليجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا السبت الماضي إلى حل الأزمة بين قطر وبعض الدول الخليجية قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وأكدت أنقرة أن القاعدة العسكرية التركية في قطر هدفها حماية أمن المنطقة وليس أمن دولة بعينها.
ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت ثماني دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها «بدعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، 
ونفت قطر الاتهامات «بدعم الإرهاب» التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن استقلاليتها وسياستها الخارجية.}