العدد 1336 / 7-11-2018

في خطوة نادرة، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الخميس وفدا من رموز المسيحية الإنجيلية الأميركية بالقصر الملكي في الرياض.

وترأس الوفد الخبير بمجال الاتصال جويل روزنبرغ، وضم السناتورة السابقة ميشيل باكمان ورؤساء منظمات أميركية إنجيلية بعضها له علاقات مع إسرائيل.

وتأتي الزيارة وسط تنامي الضغط الدولي على محمد بن سلمان إثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى الوفد المسيحي الأميركي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وجاء في بيان صدر عن الوفد "لقد كان استقبال ولي العهد السعودي علانية لزعامات مسيحية إنجيلية في القصر لحظة تاريخية. لقد سعدنا بالصدق الذي اكتنف المحادثة التي استمرت ساعتين".

والتقى الوفد أيضا مسؤولين سعوديين بينهم وزير الخارجية عادل الجبير وسفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى.

يُشار إلى أن عددا من أعضاء الوفد يقدم المشورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قضايا دينية.

ومن اللافت أيضا أن بعض الرموز الذين ضمهم الوفد من المؤيدين لإسرائيل التي لا تعترف بها السعودية.

ومن بين هؤلاء مايك إيفانز مؤسس جماعة "فريق الصلاة بالقدس" الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه "زعيم صهيوني أميركي مسيحي ورع".

وكانت السعودية تربط التطبيع مع إسرائيل بانسحاب تل أبيب من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.

لكن تنامي التوتر بين طهران والرياض ربما يدفع الأخيرة للعمل مع إسرائيل ضد ما يعتبرانه تهديدا إيرانيا مشتركا.

وفي نيسان الماضي، قال محمد بن سلمان إن الإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام "على أرضهم". وقبل ذلك بشهر، فتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل.