أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد أنه سيبحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ملف الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، مؤكداً أنهما متفقان على الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، كما تظاهر ناشطون من اليمين التركي المعارض في إسطنبول ضد الاستفتاء.
وقال أردوغان للصحفيين -قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن أنقرة وبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء، مضيفاً: «سنجتمع مع السيد العبادي في الولايات المتحدة، ومما نراه فهدفنا واحد؛ هدفنا ليس تقسيم العراق».
وأعرب الرئيس التركي عن انزعاجه من الاستفتاء، لا سيما أن تركيا تمتلك حدوداً بطول 350 كيلومتراً مع كردستان العراق، وأن سكان المنطقة من أكراد وتركمان وعرب ينتمون للحضارة نفسها دون اختلاف.
واعتبر أن هناك توجهاً لتقسيم العراق، مؤكداَ أن تركيا لا تقبل هذا النهج، وقال إنه سيلتقي عدداً من زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي السيد دونالد ترامب.
وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق بأن قرار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بعدم تأجيل الاستفتاء «خاطئ جداً»، كما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم السبت إن الاستفتاء مسألة أمن قومي، وإن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية تجاهه.
وفي إسطنبول، نظم حزب الحركة القومية اليميني المعارض احتجاجاً شارك فيه نحو ألف شخص للاحتجاج على ضم مدينة كركوك العراقية في الاستفتاء، وقال رئيس شباب الحزب كورشاد ميرجان خلال المظاهرة إن كركوك التي تعد موطناً للتركمان منذ آلاف السنين محتلة الآن من قبل قوات البشمركة وحزب العمال الكردستاني.
كما اعتبر بعض المشاركين في الاحتجاج أن الاستفتاء سيقسم المنطقة ويلقي بها إلى «النار»، وأنها مؤامرة تستهدف تركيا في نهاية المطاف.}