حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مواطني بلاده على التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء المزمع إجراؤه في نيسان المقبل، المتعلق بتعديل الدستور والانتقال إلى النظام الرئاسي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان يوم الجمعة، خلال مراسم افتتاح منشأة تخزين للغاز الطبيعي بولاية أقسراي وسط البلاد.
وشبّه أردوغان النظام البرلماني (القائم حالياً) بـ«سلال وأغلال تقيّد مسيرة تركيا في النمو والتقدم»، مشيراً إلى أن البلاد قطعت أشواطاً كبيرة في تغيير نظام حكمه. ولفت إلى مصادقته، في وقت سابق، على القانون المتعلق بالتعديلات الدستورية الخاصة بالانتقال إلى النظام الرئاسي.
وذكّر الرئيس التركي بأن «الشعب جعل من نفسه درعاً أمام دبابات ومقاتلات الانقلابيين ليلة 15 تموز الماضي، وأن الشعب سيسطر ملحمته مرة ثانية في الاستفتاء المقبل عبر التصويت لصالح التعديلات الدستورية».
وشدد على أن النظام الرئاسي، سيحافظ على اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب التركي، ويعزز خطى تركيا في تحقيق أهدافها.
وفي 21 كانون الثاني المنصرم، أقر البرلمان التركي، مشروع التعديل الدستوري الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، المتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وفي وقت سابق صادق أردوغان على قانون التعديلات الدستورية، وأحاله إلى رئاسة الوزراء لنشره وطرحه للاستفتاء الشعبي خلال 60 يوماً، اعتباراً من تاريخ نشره.
ويشمل القانون تعديلات في الانتخابات الرئاسية، وصلاحيات الرئيس، وصلاحية البرلمان في الرقابة والتفتيش، وآلية عمل السلطة التنفيذية.
ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية في البلاد ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ (نعم) أكثر من 50% من الأصوات (50+1).
وبدأت تركيا بأعمال مشروع تخزين الغاز  الطبيعي، في سنة 2011، ويهدف إلى تخزين مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بغرض استخدامه عند الحاجة.
ويقع موقع المنشأة على مسافة 40 كم من «بحيرة الملح» وسط البلاد، وفي المثلث الذي يربط العاصمة أنقرة بمدينتي أقسراي وقونية.
ومن المخطط تخزين 550 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في المنشأة خلال العام الحالي، في المرحلة الأولى، على أن تكتمل قدرتها الاستيعابية لأكثر من مليار متر مكعب مع حلول عام 2020.
ومن المرتقب أن تغذي المنشأة شبكة أنابيب غاز البلاد، بـ 44 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.