العدد 1376 / 4-9-2019

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا إذا لم يسيطر الجيش التركي على المنطقة خلال بضعة أسابيع.

وقال أردوغان –خلال كلمة ألقاها خلال مراسم حفل توزيع شهادات على خريجين في جامعة الدفاع الوطني بإسطنبول- "لم يعد لدينا صبر حيال تأسيس المنطقة شرق الفرات الممتدة على طول الحدود السورية التركية، ولن نقبل أي شيء غير سيطرة جيشنا على هذه المنطقة".

وأضاف "سننفذ خطة عمليتنا الخاصة بنا إذا لم يسيطر جنودنا على المنطقة خلال بضعة أسابيع، وإذا لم نبدأ إقامة هذه المنطقة فعليا عبر جنودنا وبشروطنا في غضون أسبوعين أو ثلاثة؛ فليفكر الجانب الآخر في تبعات ذلك".

كما اعتبر الرئيس التركي "مواصلة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية التي ألحقنا بها الهزيمة أنشطتها تحت عباءة دولة حليفة لنا؛ مشكلة أخرى ماثلة أمامنا اليوم".

وأكد أن ما وصفه "بظلم هذا التنظيم تجاه أهالي منطقة شرق الفرات" لم يعد يمكن إخفاؤه، مؤكدا أن المشكلة في المنطقة ليست في تنظيم "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية)، بل حرب مصالح لعدة قوى، فلا يحاول أحد التذرع بهذا التنظيم لتمرير مشاريعه، حسب تعبيره.

يشار إلى أن كلا من تركيا والولايات المتحدة شكلتا مركز عمليات مشتركا للمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، لكنهما على خلاف بشأن مساحتها وهيكل قيادة القوات التي ستعمل فيها.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في 24 آب الماضي شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة بالعمل بطاقة كاملة، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة بسوريا.

وأكد أكار أن أولى الطلعات المشتركة للمروحيات مع الجانب الأميركي بدأت، كما بدأ تدمير مواقع وتحصينات لمسلحين شمال شرقي سوريا.