قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الاثنين، إن حزب العدالة والتنمية هو حزب الشعب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، في العاصمة أنقرة، في إطار فعالية الاحتفال بالذكرى الـ 16 لتأسيس حزب العدالة والتنمية. وأضاف قائلاً: «حزب العدالة والتنمية هو حزب الشعب، أسسناه ونمّيناه مع الشعب وتصدينا معاً للهجمات ضد بلادنا».
وأكد الرئيس التركي أن حزب العدالة والتنمية يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على بقاء الجمهورية التركية.
وأشار أردوغان إلى أهمية ما أنجزه الحزب لصالح تركيا، وأكد في الوقت نفسه ضرورة عدم نسبة أي كان الانجازات التي تحققت إلى نفسه.
وأضاف في هذا الإطار: «سر نجاحنا هو الدعم الكبير الذي نلقاه من الروابط القوية التي أسسناها مع أبناء الشعب».
وشدد على أن نتيجة دفاع حزب العدالة والتنمية عن المضطهدين والمستضعفين، سانده الشعب طوال هذه الأعوام.
وأوضح أن الناجحين في الحزب سيواصلون مهامهم داخله، وآخرين سيتم مواصلة العمل معهم على أصعدة مختلفة.
وفي ما يتعلق بتغيير كوادر حزبه، قال أردوغان إن التغيير ظاهرة طبيعية، مشيراً إلى إجراء الحزب تغيير رؤساء بلدياته ونوابه في البرلمان وأعضائه طوال الفترة الماضية.
وأضاف: «أتممنا مؤتمرات أفرع الحزب في البلدات والتعيينات فيها، وستبدأ مؤتمرات الأقضية والولايات، وهكذا سنستكمل هذه العملية مع نهاية  شباط القادم».
وشدد على أن التغييرات لا تعد عمليات تصفية، وإنما هي تسابق في حمل الراية.
ولفت إلى أنه أكد أهمية التغيير في الحزب في إطار الاستعدادات التي ينبغي تنفيذها حتى الانتخابات المزمعة في عام 2019.
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان أسس حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى قيادته حتى 2014، حيث استقال منه بسبب ترشحه لرئاسة البلاد بموجب الدستور، الذي ينص على حيادية الرئيس وعدم انتسابه إلى أي حزب سياسي.
وخلال مؤتمر استثنائي عقده الحزب في أيار الماضي، عاد أردوغان إلى عضوية الحزب، بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون الأتراك لصالحها في الاستفتاء الأخير يوم 16 نيسان الماضي، والتي تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وتسمح أيضاً لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيّاً.}

.. ويعلن عن خطط لإنشاء مطار ثالث وخطّين حديديّين في أنطاليا

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اعتزام حكومته البدء بإنشاء مطار ثالث في ولاية أنطاليا، جنوبي البلاد، نهاية العام الجاري، فضلاً عن إنشاء خطين حديديّين للقطارات السريعة لربط الولاية بجميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال اجتماع لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية أنطاليا.
وقال أردوغان إنهم يخططون للانتهاء من المطار الثالث في الجزء الغربي للولاية خلال عام 2021 كحد أقصى؛ باستثمارات بلغت 850 مليون ليرة تركية (240 مليون دولار). وأشار الرئيس التركي إلى اعتزامهم ربط أنطاليا بجميع الولايات التركية عبر خطين حديديين للقطارات السريعة، وطرق سريعة واسعة، سيتم تفعيلها بشكل تدريجي خلال المرحلة المقبلة. من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى استمرار اهتمام المستثمريين الأجانب بتركيا، وخاصة في ما يتعلق بمناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث بلغت قيمة الاستثمارات في هذا الإطار نحو ملياري دولار، خلال الفترة الأخيرة.
كما أشار الرئيس التركي إلى توقيع اتفاقية تعاون بين تركيا واليابان لإنشاء مستشفى كبير في إسطنبول، بقيمة 1.5 مليار دولار، مبيناً أن الاستثمارات الدولية تتوافد إلى تركيا رغم المحاولات الداخلية والخارجية لعرقلتها ومنعها. 
ووصف أردوغان تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض التي زعم فيها عدم وجود حرية في تركيا قليجدار أوغلو، بأنها «تأتي بمثابة مناشدة للمستثمرين والسياح الألمان للابتعاد عن تركيا والتحذير من المجيء إليها، من خلال الادعاء بعدم وجود ضمان أمني يحمي الناس».
وأضاف أردوغان: «بلغ حجم النمو الاقتصادي في تركيا 5 في المئة، خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما تجاوزت قيمة صادراتها الـ150 مليار دولار على مستوى العام، كما ازدادت احتياطيات البنك المركزي إلى 109 مليارات دولار في الوقت الراهن».
وأوضح أن احتياطيات البنك المركزي كانت تقدّر بـ27.5 مليار دولار، قبل 15 عاماً، وقد وصلت في عهد حزب العدالة والتنمية إلى مستويات 135 مليار دولار، مؤكّداً أن حكومته تهدف إلى تحقيق هذا المستوى مجدداً خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز قوة البلاد.  وتابع الرئيس التركي: «سنزداد قوة خلال المرحلة المقبلة، لأن تركيا ستكون قوية أيضاً (..) إننا نعزز الصناعات الدفاعية وأصبحنا قادرين على إنتاج الطائرات بدون طيار بإمكاناتنا المحلية، واستخدامها في قصف أوكار الإرهابيين في جنوب شرقي تركيا». وحول الملفين السوري والعراقي، قال أردوغان إن بلاده «تراقب عن كثب كافة المؤامرات التي تُحاك في المنطقة، وتواصل استعداداتها لاثبات وجودها الميداني عند اللزوم، دون أي تردد». كما أكّد أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لتسهيل حل الأزمة المستمرة بين قطر وبعض الدول العربية، منذ الخامس من حزيران الماضي.
أمّا في ما يخص التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، فأعرب أردوغان عن قلق بلاده إزاء التطورات هناك، مبيناً أن اندلاع أي حرب نووية في المنطقة ستكون بمثابة كارثة لا يمكن إصلاحها بالنسبة إلى الأطراف المعنية والعالم أجمع.}