وصل رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله والوفد المرافق له، يوم الاثنين إلى قطاع غزة عن طريق معبر «بيت حانون»، وذلك في إطار تطبيق تفاهمات المصالحة الوطنية لتمكين الحكومة في القطاع.
وقال مراسل «قدس برس» في غزة، إن عدداً من الوزراء وقادة الفصائل الفلسطينية والوفد الأمني المصري والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» وشخصيات وطنية فلسطينية، إلى جانب المئات من المواطنين، كانوا في استقبال وفد الحكومة.
وأعلنت حركة «حماس»،  في 17 أيلول الماضي حلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة «استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».
وفي التاسع من أيلول الماضي، وصل وفد من حركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مصر في زيارة رسمية لإجراء حوارات مع القيادة المصرية.
وفي 15 من الشهر ذاته، وصل وفد من حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد «حماس» هناك؛ حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة.
استقبال حافل لحكومة الوفاق 
خرج الآلآف من سكان قطاع غزة لاستقبال حكومة الوفاق الفلسطينية التي وصلت إلى القطاع، يوم الاثنين 2 تشرين الأول، بعد نحو ثلاث سنوات على آخر زيارة قامت بها للقطاع، واستقل الوزراء سيارات خاصة قدمت من الضفة الغربية يرافقهم العشرات من رجال الأمن.
وقالت وكالة «معاً» الفلسطينية إن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية خرجوا لاستقبال حكومة الوفاق، بالإضافة إلى وفد من المخابرات المصرية وآلاف المواطنين الذين احتشدوا خارج المعبر للترحيب بالحكومة.
وصرح رامي الحمدالله، رئيس الوزراء، بأن عودة الحكومة إلى غزة جاءت من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام المؤلمة ولينطلق الجميع نحو الوحدة.
وأعرب الحمدالله عن تقديره للجهود الحثيثة التي بذلتها السلطات المصرية في اتمام المصالحة، موجهاً التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل أبناء الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام.
وقال الحمدالله إن حكومة الوفاق ستبدأ في استلام مهامها، مؤكداً: «شكلنا لجاناً تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحي الحياة حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشاكل».
وأشاد الحمدالله بقرار «حماس» حل اللجنة الإدارية، واصفاً إياه بالخطوة الهامة التي سيبنون عليها الكثير من العمل مع الفصائل ومؤسسات العمل الأهلي، مؤكداً أن نجاح الحكومة مرهون بقدرتها في السيطرة على الأرض.
ودعا الحمدالله الجميع إلى رص الصفوف والالتفاف حول القيادة ليكون الوفاق في أعلى صوره، وجرت في الجانب الفلسطيني من المعبر في هذه الاثناء مراسم استقبال حاشدة للوفد، تضم أعضاء الوفد المصري في قطاع غزة وشخصيات سياسية ودبلوماسيين وجموعاً من المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
تجمهر الفلسطينيون على حدود معبر إيرز في بيت حانون لدى وصول رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله وعدد من المسؤولين من حركة «فتح» إلى مدينة غزة، وبدأ الحمدالله بإلقاء كلمة أمام الحشود أكد فيها أن الدولة الفلسطينية لن تقوم بدون وحدة جغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.