العدد 1366 / 19-6-2019

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مشاركة تل ابيب في مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي سيعرض فيه الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتصف الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود أشمل لإدارة الرئيس دونالد ترامب لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا وليس مسؤولين بالحكومة للمشاركة في ورشة العمل يومي 25 و26 حزيران الجاري ,التي قاطعتها القيادة الفلسطينية.

وقال كاتس لتلفزيون القناة الثالثة عشرة الإخبارية الإسرائيلية «إسرائيل ستحضر مؤتمر البحرين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية». ولم يدل بأي تفاصيل أخرى.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق بشأن مستوى التمثيل الإسرائيلي المتوقع في المؤتمر.

ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم وجهوا الدعوة لوزيري الاقتصاد والمالية وكذلك رواد الأعمال للتوجه إلى البحرين لمناقشة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر مطلع على الأحداث لرويترز إن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي بالنظر إلى وجود حكومة انتقالية حاليا في إسرائيل انتظارا لانتخابات أيلول.

في المقابل دعا عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، الشعب الفلسطيني إلى إضراب شامل الثلاثاء في 25 الجاري احتجاجا على انطلاق «مؤتمر البحرين»، ورفضا لمخرجاته وقراراته.

وقال إن على الشعب الفلسطيني «رفض مؤتمر البحرين بتفعيل المقاومة الشعبية وأدواتها عند نقاط الاحتكاك مع العدو والحواجز والطرق الاستيطانية»، كما طالب فلسطينيي المهجر بتنظيم فعاليات شعبية ونخبوية للتعبير عن رفض «مؤتمر البحرين» و«صفقة القرن».

وفي نفس السياق، طلب الحية من الأطراف الدولية مقاطعة مؤتمر البحرين «حتى لا تكون شريكة في التنكر لحقوق شعبنا».

من جهة أخرى قال المبعوث الأميركي المعني بقضية الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في تصريح أدلى به خلال مؤتمر سنوي لصحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، إنه من المرجح أن تعرض «صفقة القرن» بعد تشكيل الحكومة في تشرين الثاني المقبل.

وأضاف غرينبلات أن إدارة ترامب لن تحدد أي جدول زمني لكشف الخطة بعد التأجيل الأخير لإعلانها بسبب الانتخابات، التي جرت في إسرائيل شهر نيسان الماضي، وأوضح: «نركز الآن على ورشة العمل في البحرين».

كما أشار المبعوث الأميركي إلى أن حملة ترامب الانتخابية لتولي الرئاسة لولاية ثانية لن تؤثر على سير العمل على خطة السلام، لافتا إلى أن الرئيس «منخرط تماما في العملية».

من جهة أخرى، أعرب غرينبلات عن دعمه لتصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي قال الأسبوع الماضي إن لدى تل أبيب الحق في ضم بعض أراضي الضفة الغربية.