قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، إن «الانتخابات المحلية» المقرر إجراؤها في تشرين الأول المقبل، «ستعيد التوازن للحياة السياسية الفلسطينية».
وأضاف هنيّة، خلال حفل زفاف جماعي نظمته حركة «حماس» لـ«330» عريساً وعروسة في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، الأحد: «لقد قررنا المشاركة في الانتخابات المحلية لاعتبارات وطنية (...). هذه الانتخابات ستحرك الجمود في المشهد السياسي الفلسطيني».
واعتبر أن الانتخابات المحلية من شأنها أن تؤسس لمرحلة سياسة جديدة، وتشكل بداية «للشروع في الانتخابات التشريعية والرئاسية».
وتابع: «حماس قررت المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات كي تتحمل مسؤوليتها المشتركة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني».
واستطرد هنيّة، مخاطباً المشاركين في الزفاف الجماعي: «أحدثكم بالسياسة، وأنتم في قلب الفرح؛ لأن هناك تداخلاً في المهمات، وترابطاً في المسارات، وشعارنا هو يد تبني ومهمتها التعمير، ويد تقاوم ومهمتها الإعداد».
وحضر حفل الزفاف الجماعي الآلاف من سكان قطاع غزة، وتم خلاله رفع الأعلام الفلسطينية، ونظمت خلاله فقرات فنية.
وأكد هنيّة أن هذه «الأفراح» تأتي رغم «الحصار» والآلام التي خلفتها الحروب الإسرائيلية المتكررة، موجهاً شكره لكل من يدعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا الحفل أُقيم بتمويل من «فاعل خير» من المملكة العربية السعودية.
وأعرب هنيّة عن أمله في إنهاء الانقسام الداخلي، وترتيب البيت الفلسطيني، وإشاعة الوحدة الحقيقية، وترسيخ القضية الفلسطينية في محيطها العربي والإسلامي، وفي بعدها الدولي والإنساني. واستدرك بالقول: «لنصل إلى مبتغانا، وهو فرحة النصر والصلاة في المسجد الأقصى».
ووقّعت الأحزاب والفصائل السياسية الفلسطينية، يوم الأحد على «ميثاق شرف» خاص بالانتخابات المحلية، المزمع عقدها في الثامن من تشرين الأول المقبل.
وحسب بيان صحفي، أصدرته لجنة الانتخابات المركزية، فإن الميثاق يؤكد في نصوصه على احترام قانون ونتائج الانتخابات المحلية.
ووقّع على الميثاق بشكل منفرد 13 حركة فلسطينية، أبرزها «حماس وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا».
وكانت حركة «حماس» أعلنت في 15 من تموز الجاري، على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، أنها ستشارك في الانتخابات المحلية بـ«قائمة كفاءات».
وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة «حماس» المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.