قتل أكثر من 270 شخصاً في حلب شمال سوريا وجرح مئات في غارات سورية وروسية وأخرى لطائرات التحالف الدولي على حلب وريفها وريف دمشق وإدلب ومدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضم قائمة القتلى 160 في ريف حلب الشرقي، و26 قتيلاً في حلب وريفها، وأحد عشر قتيلاً في ريف دمشق، وثلاثة قتلى في إدلب. وتزامنت تلك الغارات مع محاولات قوات النظام السوري اقتحام مخيم حندرات وحيّ بني زيد شمالي حلب.
وفي منبج، تحدثت مصادر عن مقتل 125 شخصاً معظمهم نساء وأطفال في غارات للتحالف الدولي على قرية توخار كبير، فيما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن عدد القتلى بلغ أكثر من 160 مدنياً.
وذكرت مصادر أن القتلى من عائلات نزحت من عدة مناطق بريف منبج. واستهدف القصف قرية توخار كبير بعد فشل محاولات قوات سوريا الديمقراطية في اقتحام مدينة منبج. ودعت منظمة العفو الدولية في بيان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهد للحيلولة دون وقوع قتلى من المدنيين.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد كريس غارفر إن التحالف يدرس تقارير عن مقتل مدنيين، لكنه «يتوخى الحذر الشديد» ليتأكد من أن الغارات لا تقتل سوى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدوديتين مع تركيا معاقل لتنظيم الدولة في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية لكونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا والحدود التركية.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوماً في نهاية أيار الماضي لاستعادة آخر الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة على الحدود مع تركيا.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من محاصرة المدينة لكن التنظيم ينفذ هجمات من حين لآخر.
من جانب آخر، أعلنت حركة أحرار الشام يوم الثلاثاء عبر حسابها على موقع تويتر بدء معركة فك حصار قوات النظام عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في حلب.
وذكرت الحركة أن معركة فك الحصار بدأت بالسيطرة على عدة نقاط عسكرية في منطقة الملاح التي سيطرت قوات النظام على الجزء الجنوبي منها، المطل على آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية، في السابع من تموز الحالي.
وتسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد أيام على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية، إثر قطعها بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مئتي ألف سوري.