أصيب ثمانية فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات شمال رام الله، في حين تتواصل الفعاليات الاحتفائية في الضفة الغربية وغزة بالذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية.
وجاءت إصابات الفلسطينيين لدى قيام الاحتلال بقمع المسيرة التي انطلقت في مدينة رام الله من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بمناسبة ذكرى النكبة باتجاه خيمة اعتصام التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وأغلق مئات الشبان الذين ساروا باتجاه الحاجز الطريق العام وأشعلوا الإطارات وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على جنود الاحتلال.
مهرجانات ومسيرات
وضمن فعاليات ذكرى النكبة، نظم الفلسطينيون في الضفة الغربية مسيرات ومهرجانات، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلاماً سوداء كتب عليها «حق العودة»، كما رفعوا مجسمات لمفاتيح ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.
وقال محمد عليان منسق «اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة» في كلمة له خلال المهرجان، إن الاحتلال استطاع خلال 69 عاماً قتل واعتقال الفلسطينيين، لكنه لم يتمكن من كسر الإرادة لتجسيد حلم الدولة والعودة.
ودوّت صافرات الذكرى لمدة 69 ثانية (سنوات النكبة)، عبر مكبرات صوت المساجد في مختلف أنحاء الضفة.
فعاليات غزة
وفي غزة، قال مراسلون إن الفلسطينيين نظموا فعاليات ومسيرات عدة، أبرزها مسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام باتجاه مقر الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية. وفي كلمة باسم جميع الفصائل، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام إن العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم، وإن كل الويلات التي أصابت الفلسطينيين خلال السنوات السابقة لن تثنيهم عن هدفهم، وهو العودة إلى قراهم.
وفي مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت، قال مراسلون إن المخيمات الفلسطينية شهدت فعاليات حملت عنوان التضامن مع الأسرى، وأضافوا أن الفعاليات شملت ندوات ثقافية وأمسيات فنية ومعارض صور تذكر الفلسطينيين بنكبتهم.
وتتزامن ذكرى النكبة الـ69 مع دخول نحو 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابهم لليوم مدة شهر، بقيادة الأسير عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الفلسطينية (فتح) مروان البرغوثي للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم
ويحيي الفلسطينيون النكبة التي شكّلت عملية تحوّل مأساوي في خط سير حياة شعب سُلبت أرضه ومقدراته وممتلكاته وثرواته، وتعرّض لعمليات قتل ممنهج وتهجير على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948. ورغم تأريخ الـ15 من أيار 1948 يوماً للنكبة فإن المأساة بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف دفعهم إلى التهجير.}