العدد 1329 / 20-9-2018

القتيل هو أري فولد (45 عاما) ويشتهر بين المستوطنين بأنه من الناشطين المؤيدين لإسرائيل. وأشار حسابه على تويتر إلى أنه كان يعتزم القيام بجولة في الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات في تشرين الثاني القادم .

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الفلسطيني الذي طعن فولد في ظهره بمركز تجاري في كتلة عتصيون الاستيطانية جنوبي القدس أصيب بالرصاص على يد واحد من عدة مدنيين مسلحين طاردوه ومن بينهم فولد الذي كان ينزف.

وتم تحديد هوية المهاجم المشتبه به من خلال أسرته التي قالت إنه يدعى خليل يوسف الجبارين (17 عاما) من قرية ياتا بجنوب الضفة الغربية , واحتجزته الشرطة الإسرائيلية.

ووقعت هجمات متفرقة في الشوارع منذ عام 2015 على يد فلسطينيين استهدفوا إسرائيليين ومعظمهم لا ينتمون لأي جماعة.

وشارك المئات في جنازة فولد التي بدأت منتصف الليل في مقبرة بمستوطنة كفار عتصيون بالضفة الغربية.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسرة فولد لتقديم العزاء , وكتب على تويتر يقول ”احتضناهم بالنيابة عن كل شعب إسرائيل خلال مصابهم الأليم. إننا نعيش بفضل الأبطال مثل أري وسنتذكره دوما".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلال اجتماع في رام الله مع مسؤولين إسرائيليين سابقين ”التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام وبالمقاومة الشعبية السلمية , لأن القتل والاستيطان والتدمير واقتلاع السكان لن يحقق الأمن والسلام لأي طرف في المنطقة".

ووصف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة حادث الطعن في الضفة الغربية بأنه ردّ طبيعي على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ولم تعلن الحركة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل على تويتر إن ”أمريكا تبدي حزنها على مقتل أحد رعاياها بوحشية على يد إرهابي فلسطيني".

وقال فريدمان ، الذي جمع أموالا للمستوطنات اليهودية عندما كان مواطناﹰ عادياﹰ، إن فولد ”كان يمثل الأفضل لكل من البلدين وسنفتقده بشدة".

وفولد أب لأربعة أبناء وكان يعيش في مستوطنة افرات في منطقة عتصيون.

وكتب جيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط تعليقاﹰ على تويتر قائلاﹰ ”تعجز الكلمات عن التعبير عن شعورنا بالفقد بمقتل إسرائيلي أمريكي، أري فولد، طعنا على يد إرهابي فلسطيني".

ولا تقر معظم دول العالم بشرعية المستوطنات الإسرائيلية المبنية على أراض محتلة , يطالب بها الفلسطينيون لتكون جزءاﹰ من دولة لهم في المستقبل. ولا تتفق إسرائيل مع هذا الموقف.