تبنى تنظيم «داعش» سلسلة تفجيرات استهدفت، صباح الاثنين، مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين غرب سوريا، ما أدى إلى سقوط أكثر من 150 قتيلاً  وعشرات الجرحى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن «التفجيرات السبعة أدت إلى مقتل 48 شخصاً في طرطوس و53 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)»، حيث استهدفت أربعة تفجيرات مدينة طرطوس، وثلاثة تفجيرات مدينة جبلة.
وأشار إلى أن التفجيرات هذه «غير مسبوقة» في كل من جبلة وطرطوس، «حتى إن المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ الثمانينات».
كما أوضح عبدالرحمن أن «اثنين من الانفجارات التي هزت مدينة جبلة ناجمة عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة، تبعه تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف، بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي المدينة».
وأكدت مصادر من طرطوس أن الانتحاري الذي فجر نفسه في مشفى جبلة في محافظة اللاذقية كان يساعد بنقل الجرحى من التفجير الأول في الكراج الجديد في مدينة جبلة، وعند وصوله إلى داخل غرفة الإسعاف فجر نفسه داخل المشفى، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، إضافة إلى عدد من الكادر الطبي.
وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة في اللاذقية على ريفها الشمالي.

قتلى تفجيرات طرطوس وجبلة في ارتفاع وموسكو تدعو إلى هدنة في داريا
ارتفع عدد ضحايا التفجيرات غير المسبوقة التي استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في سوريا إلى 154 قتيلاً و300 جريح، وفق آخر حصيلة أعلن عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة السورية يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «الحصيلة قد ترتفع مجدداً نتيجة وجود أكثر من 300 جريح بعضهم في حالات خطرة». ومن بين القتلى وغالبيتهم مدنيون، ثمانية أطفال وأربعة أطباء وممرضين فضلاً عن طلاب جامعات.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في مواقع للتواصل الاجتماعي التابعة له مسؤوليته عن الهجمات رغم عدم وجود معلن له في المحافظتين، بينما اتهمت دمشق تنظيم «أحرار الشام» بالوقوف خلفها، متهمة السعودية وقطر وتركيا باعتبارها الدول الداعمة للفصائل الإسلامية بـ«دعم الإرهاب». وقالت وزارة الخارجية إن «هذه التفجيرات الإرهابية تشكل تصعيداً خطيراً من قبل أنظمة الحقد والتطرف في كل من الرياض وأنقرة والدوحة».
وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي.