تقدمت قوات النظام السوري في محيط مدينة السخنة, بينما خسرت عشرات الجنود قرب تدمر شرق حمص في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتقدمت قوات النظام أيضاً بريف الرقة، في وقت أعلنت فيه المعارضة مدينة درعا وريفها مناطق منكوبة جراء القصف.
وقالت مواقع موالية للنظام السوري إن قواته سيطرت بعد معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة على مرتفعات تليلة ومحيط حقل أراك ونقاط في منطقة ضهور الغنايم، وأضافت أن قوات النظام باتت لا تبعد عن مدينة السخنة إلا 15 كيلومتراً.
ولا تبعد السخنة -الواقعة شرق تدمر- عن محافظة دير الزور سوى ستين كيلومترا، وهي كبرى الحواضر المتبقية في قبضة تنظيم الدولة شرقي حمص، وبخسارتها لا يبقى للتنظيم هناك سوى جيب في قرية جب الجراح، كما يسعى النظام لدخول دير الزور من تلك الجهة لفك الحصار عن مناطقه خشية سقوطها في حال انسحاب تنظيم الدولة من الرقة.
بالمقابل، أكد ناشطون أن تنظيم الدولة قتل أكثر من ثلاثين عنصراً للنظام بتفجير عربة مفخخة في منطقة العباسة شمال غرب تدمر، كما شن التنظيم هجوماً في تل الصوانة وقتل فيها أكثر من عشرة عناصر.
وفي الرقة، سيطرت قوات النظام على تسع مزارع وقرى غرب الرقة ليرتفع عدد القرى التي انتزعت من تنظيم الدولة خلال أسبوع إلى 36 قرية.
ويحاول تنظيم الدولة التصدي لهجمات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق السكن الشبابي وحسون وباب بغداد والصناعة بالرقة، في وقت قالت متحدثة باسم حملة «غضب الفرات» إن اشتباكات عنيفة تدور مع التنظيم الذي يلجأ بشكل كبير إلى الألغام والقناصة ويرسل السيارات المفخخة، حيث تم قنص تسعة عناصر بحسب ناشطين.
ودارت اشتباكات بين المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدات دارة عزة وقلعة سمعان ومارع بريف حلب، وذكرت شبكة شام أنها أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المقاتلين من الطرفين، فضلا عن مقتل مدنيين عندما قصفت قوات سوريا الديمقراطية بلدات مارع وحور ودارة عزة.
قصف درعا
من جهة أخرى، أعلن مجلس محافظة درعا الحرة الخاضعة لفصائل المعارضة أحياء مدينة درعا والبلدات المحيطة بها مناطق منكوبة، مضيفاً أن قصف النظام أدى إلى تدمير البنى التحتية.
واستهدفت المروحيات بالبراميل المتفجرة قرى الجسري وأم خرز وقصير الصايغ والثلاج بدرعا، بالتزامن مع غارات بقرية آيب، في وقت تواصل قوات النظام والمليشيات محاولات السيطرة على حي المنشية ومخيم درعا..}