صرّح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة خالد البطش، بأن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها التي أعلنتها، مثمناً مشاركة الجرحى في الجمعة الـ 13 بفعاليات المسرة الشعبية «رغم جراحهم النازفة».
وتابع البطش في حديث لـ«قدس برس» يوم الجمعة، «هذه المسيرات ستتواصل وستستمر، وهي على موعد مع التوسع، والانتقال إلى ساحات مواجهة أخرى ضد الاحتلال والحصار الظالم على قطاع غزة».
ورأى المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم أن مشاركة عشرات الآلاف في الجمعة الثالثة عشرة في مسيرات العودة «يؤكد أننا أمام حالة نضالية جماهيرية مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وتثبيت حقها في العودة، وفي كامل التراب الفلسطيني ومدينة القدس، وحق شعبنا في العيش الكريم فوق أرضه عبر كسر الحصار».
وشدد قاسم في تصريحات خلال مشاركته بالمسيرات شرق غزة، على أن الشعب الفلسطيني «يعض على جراحه لمواصلة كفاحه ضد الاحتلال حتى الحرية والعودة».
وأشار إلى أن المسيرات «تحمل رسالة للإدارة الامريكية التي تحاول تمرير مخططات أو مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، بأن شعبنا الثائر على الحدود سيدفن تلك المشاريع، ولن يسمح لأي طرف كان أن ينتقص حق من حقوقه».
وقد أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن أكثر من 200 مواطن فلسطيني أصيبوا يوم الجمعة برصاص وغاز «إسرائيلي» خلال مشاركتهم بـ«جمعة الوفاء للجرحى» في إطار مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنه سُجل يوم الجمعة 206 إصابات بين الفلسطينيين، بجراح متفاوتة إلى جانب حالات اختناق بالغاز المُدمع الذي أطلقته قوات الاحتلال.
وأضاف القدرة في تصريح ات صحفية له أن من بين المصابين 120 جريحاً عولجوا في النقاط الميدانية على حدود قطاع غزة، و86 عولجوا في مشافي القطاع.
وأوضح أن من بين المصابين ثمانية أطفال، وامرأتين، مشيراً إلى أن هناك 44 مصاباً بالرصاص الحيّ؛ سبعة منهم في حالة الخطر، و30 حالة اختناق بالغاز، و12 إصابة «أخرى».
ولفت الناطق باسم «صحة غزة» النظر إلى استمرار استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية، مؤكداً إصابة أحد مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومسعفة أخرى بجراح مختلفة شرق قطاع غزة.
واستشهد منذ انطلاق «مسيرات العودة» في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار الماضي، للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، 138 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال، من بينهم سبعة شهداء احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، وأصاب قرابة 14 ألف آخرين، بينهم 350 في حالة الخطر الشديد.
وأعلنت «الهيئة الوطنية العليا» لمسيرة العودة وكسر الحصار، أن الجمعة القادمة ستحمل اسم «جمعة من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك».}