العدد 1355 / 27-3-2019

استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، شرقي قطاع غزة. ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية إصابات عدد من الجرحى بالخطيرة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، في بيان، إن شابين فلسطينيين استشهدا جراء إصابتهما برصاص جيش الاحتلال شرق قطاع غزة خلال مشاركتهما بفعاليات المسيرة.

وأشار البيان إلى أن الشهيدين هما نضال عبد الكريم شتات (29 عاما) من سكان قرية المغراقة وسط القطاع، وجهاد منير حرارة (24 عاما) من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وذكر القدرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مركزا طبيا ميدانيا وسيارات الإسعاف، وأصيب عدد من الطواقم الطبية بالاختناق الشديد، شرقي مخيم البريج وسط القطاع وتضررت سيارة إسعاف شرقي مدينة غزة.

وكان آلاف الفلسطينيين قد توافدوا إلى مخيمات العودة القريبة من نقاط التماس مع قوات الاحتلال شرقي القطاع، للمطالبة برفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في الجمعة الـ51 من مسيرات العودة وكسر الحصار.

إدانة أممية

كما دان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة استخدام إسرائيل "المتعمد فيما يبدو للقوة المميتة غير المشروعة وغيرها من أساليب القوة المفرطة" في مواجهة المحتجين المدنيين في غزة، وطالب بتقديم مرتكبي كل الانتهاكات بقطاع غزة للعدالة.

وفي اليوم الختامي لاجتماعات استغرقت أربعة أسابيع، تبنى المجلس قرارا يدعو إلى المساءلة طرحته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.

وأيد القرار 23 دولة مقابل اعتراض ثماني دول وامتناع 15 دولة عن التصويت فضلا عن غياب بلد واحد.

ودعا القرار إلى التعاون مع تحقيق تمهيدي بدأته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015 بشأن مزاعم انتهاكات إسرائيلية لحقوق الإنسان.

واستند القرار إلى تقرير لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة جاء فيه أن قوات الاحتلال ربما ارتكبت جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية حين قتلت 189 فلسطينيا وأصابت ما يزيد على 6100 خلال الاحتجاجات الأسبوعية العام الماضي.

وبحسب مسؤولين طبيين في غزة، فإن نحو 200 شخص استشهدوا منذ بدأ الفلسطينيون الاحتجاجات الأسبوعية على الحدود في 30 آذار 2018.

ويطالب المحتجون بحق العودة إلى الأراضي المحتلة التي فر منها آباؤهم أو أجبروا على الفرار منها في عام 1948.