العدد 1377 / 11-9-2019

قالت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، إنها سيطرت فجر يوم الثلاثاء على طائرة إسرائيلية مسيرة شرقي رفح جنوب قطاع غزة، وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بسقوط طائرة مسيرة تابعة له.

وأضافت كتائب القسام -في بيان على موقعها الإلكتروني- أن "الحوامة" الإسرائيلية المسيرة كانت في "مهمة خاصة داخل قطاع غزة وتحمل كاميرات حرارية ونهارية وجهازا معدا لتنفيذ المهمة، حيث تم التعرف على نوايا العدو وإحباطها".

وقال مصدر مقرب من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ، إن مقاومين في "سلاح القنّاصة" التابع لكتائب عز الدين القسام هم من تمكنوا من إسقاط الطائرة الإسرائيلية المسيّرة التي كانت تحلق على مستوى منخفض شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن المقاومين في وحدات "سلاح القنّاصة" يمتلكون أسلحة خاصة ودقيقة مزودة بمعدات للرؤية الليلية للتعامل مع الأهداف المعادية، ومنها الطائرات المسيّرة، وقد نجحوا في إسقاط هذه الطائرة بإطلاق النار عليها فور اختراقها أجواء القطاع.

وأوضح أن وحدات القنّاصة ترابط على مدار الساعة في مراصد على امتداد السياج الأمني المحيط بالقطاع من الجهة الشرقية، لرصد أي محاولات لجيش الاحتلال لاختراق حدود القطاع برا أو جوا.

وذكر المصدر أن لدى هذه الوحدات أوامر بالتعامل المباشر مع الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي تخترق أجواء قطاع غزة، وقد نجحت غير مرة في الآونة الأخيرة بإسقاطها والسيطرة عليها.

وقال المصدر إن المقاومين سيطروا على الطائرة بعد إسقاطها، كي يتم إخضاعها بعد ذلك للفحص والدراسة من قبل مهندسين وفنيين مختصين، بهدف الاستفادة منها والحصول على أي معلومات تفيد المقاومة في معركة "صراع الأدمغة" مع الاحتلال.

ووصف المصدر نجاح المقاومة المتكرر في غزة بإسقاط هذه النوعية من الطائرات بأنه "إنجاز كبير"، رغم قلة الإمكانيات، وقد يفيدها في تطوير ما تمتلكه من طائرات مسيّرة بسيطة، نجحت في استخدامها في الآونة الأخيرة في عمليات تصوير قوات الاحتلال ومواقعها خلف السياج الأمني، واستهداف آلياته.

الرواية الإسرائيلية

وأقرت إسرائيل بإسقاط المقاومة الفلسطينية للطائرة المسيّرة من طراز "كواد كابتر"، جراء استهدافها بإطلاق النار، لكنها قالت إن الطائرة "بسيطة جدا، ولا تخوف من تسرب معلومات". وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تحقيقا لمعرفة ملابسات إسقاط الطائرة.

وقال مراسلون إن جيش الاحتلال اعترف بأن الطائرة سقطت جنوب القطاع بإطلاق نار تجاهها، بمعنى أنها لم تسقط جراء خلل فني وإنما كان إسقاطها متعمدا ومقصودا بنيران المقاومة الفلسطينية.

وأشار المراسل إلى أن هذه الطائرة لا تندرج ضمن الطائرات المسيرة كبيرة الحجم القادرة على حمل صواريخ واستهداف نشطاء المقاومة، موضحا أن الطائرة التي تم إسقاطها من النوع الذي تتمكن المقاومة من استهدافه بشكل متكرر.

يُذكر أن حزب الله أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان، واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوطها.

ويستخدم جيش الاحتلال هذه الأنواع من الطائرات المسيرة للتصوير والتجسس، وأيضا في عمليات الاغتيال والتفجير داخل المناطق الفلسطينية وأيضا بالدول العربية المجاورة.