العدد 1338 / 21-11-2018

فتح الجيش الإسرائيلي عصر يوم الجمعة النار على الآلاف من الفلسطينيين وذلك خلال مشاركتهم في جمعة: "التطبيع خيانة" ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، موقعا عدد من الضحايا.

وقال راصد ميداني لـ "قدس برس" إن الآلاف من الفلسطينيين احتشدوا عصر اليوم في مخيمات العودة للمشاركة في جمعة "التطبيع خيانة".

وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه فلسطينيين كانوا يحاولون قطع السياج الفاصل شرقي قطاع غزة وأصاب عدد منهم.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع في تصريح له: "إن جمعة التطبيع هي امتداد لأصوات شعوب أمتنا العربية والإسلامية الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني والداعمة لحقوق شعبنا، فتطبيع بعض الأنظمة العربية مع العدو هو خنجرٌ في ظهر شعبنا ويمس حقوقه الوطنية ويمنح الاحتلال شرعية مزيفة على أرضنا".

وأضاف: "الجماهير الفلسطينية التي احتضنت المقاومة ودعمتها ونصرتها في الجولة الأخيرة مع العدو تخرج اليوم في جمعةالتطبيع لتمارس المقاومة السلمية وتؤكد على استمرارية مسيرات العودة وكسر الحصار وهددت قوات الاحتلال المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ان هناك تأهباﹰ على حدود قطاع غزة، وان إسرائيل تهدد المتظاهرين برد عنيف حال الاقتراب من السياج يوم الجمعة.

ونسبت الصحيفة لما يعرف باسم منسق المناطق في حكومة الاحتلال كميل أبو ركن توجيهه رسالة لسكان غزة بالقول: "قد نفد صبرنا وسنرد بصورة قاسية وبدون ضبط للنفس وتهاون".

وقال "الون بن دافيد" مراسل القناة الاسرائيلية العاشرة ان هناك تعليمات لجيش الاحتلال بإطلاق النار على كل من يقترب 100 متر من السياج، وقصف كل من يطلق بالونات حارقة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 247 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.