العدد 1343 / 2-1-2019

استدعت الحكومة الإسرائيلية مساء السبت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي إثر نشر صورة تظهر المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات تدوس العلم الإسرائيلي إبان زيارتها لمجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمان يوم الخميس الماضي.

وبدا ما قامت به المتحدثة بديهيا، إذ لم يخطر لها أن تدخل من الباب الخلفي لمقر النقابات كما فعل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز, قبل الاجتماع المقرر عقده مع ممثلي النقابات المهنية، وفقا لمصادر أردنية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ماجد القطارنة إن السفارة الإسرائيلية في عمان اتصلت بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطلبت إيضاحات.

وأضاف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت أيضا لقاء القائم بالأعمال في السفارة في تل أبيب لذات الموضوع.

وأوضح القطارنة أنه تم إعلام الجانب الإسرائيلي أن المبنى هو مبنى خاص وأن الوزيرة دخلته من المدخل الرئيس لحضور اجتماع رسمي. وأكد احترام الحكومة لمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وأكد أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية ووفقا للأصول المرعية في مثل هذه الحالات.

عبر بوابة جانبية

"أزمة جديدة بين الأردن وإسرائيل" هكذا كتب المراسل والمحلل السياسي في هيئة البث الإسرائيلي شمعون آران عبر تغريدة نشرها في تويتر. وقال "عدد من وزراء حكومة الأردن وصلوا الخميس الماضي إلى مقر النقابات المهنية في عمان، رئيس الوزراء عمر الرزاز تجنب المشي على صورة كبيرة للعلم الإسرائيلي وضعت في المدخل حتى تدوسها الأقدام ودخل عبر بوابة جانبية".

رئيس الحكومة الأردني عمر الرزاز دخل من البوابة الجانبية للنقابات تفاديا للدوس على العلم الإسرائيلي (الصحافة الأردنية)

ورفعت إسرائيل احتجاجا شديد اللهجة للأردن بسبب الصورة، واستدعي ممثل السفارة الأردنية في تل أبيب غسان المجالي للاحتجاج أمامه يوم الأحد في مقر وزارة الخارجية في القدس، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.

من جانبه سيوضح السفير الأردني في تل أبيب حادثة دوس العلم حين استدعائه في الوزارة، بحسب ما ذكرته صحيفة التايمز الإسرائيلية.

ولم يختلف موقف الأردنيين مع تصرف غنيمات إذ كان مؤيدا لفعلها، مستنكرا فعل رئيس الوزراء الذي اختار الدخول من الباب الخلفي، مذكرين بوادي عربة وموقفهم الرافض لها.

"كل المسؤولين الذين يدخلون النقابات يدوسون العلم، حتى الملك الحسين قام بذلك" بحسب نقيب المحاميين الأردنيين مازن ارشيدات.

ولفت ارشيدات إلى أن ما نشر أن رئيس الوزراء لم يدخل من الباب الرئيسي حتى يدوس على العلم عارٍ عن الصحة، بل دخل من الباب الجانبي أمنيا بناء على طلب الحراسات كإجراء أمني.