العدد 1457 /14-4-2021

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"}

شهر رمضان، هو شهر الصبر والمواساة، وشهرٌ يُزادُ فيه رزقُ المؤمن...

يهل علينا شهر الصيام هذا العام، وقد تشعبت مصاعب ومصائب الأمة!

فمن انهيار اقتصادي في لبنان، وفُرقةٌ وهوان في عالمنا العربي، وظلمٌ وطغيان عم وطم، وانتشر في بلادنا؛ إلى تطبيع مهين، وعربدة صهيونية غير مسبوقة، وتأييد دولي للمحتل الغاصب، ومحاربة الإسلام في أوروبا وغيرها(إسلامفوبيا)؛ إلى وباء كورونا الذي أرعب الكون، وهدد النسيج الاجتماعي للدول، وعطل مرافق الحياة..

يأتي شهر رمضان مختلفا هذا العام، لذا نتوجه في رابطة علماء فلسطين في لبنان بعد المباركة بحلول شهر الخيرات والمسرات، إلى التأكيد على الآتي:

أولا: نهنئ المسلمين بفتح المساجد لصلاة الجمعة والجماعة والتراويح، مؤكدين على ضرورة الأخذ بالإرشادات الطبية في المساجد، ونهيب باللجان المسجدية عدم التراخي في تنفيذها داخل المساجد حفاظا على السلامة العامة..

ثانيا: ندعو المؤمنين إلى الإقبال على الله تبارك وتعالى، فليس لها من دون الله كاشفة، فحافظوا على العبادات والطاعات من صيامٍ، وصلاةِ جماعةٍ، وتراويح، وأذكارٍ، وتلاوةِ قرآنٍ، وغيرها من العبادات التي تحقق التقوى..

ثالثا: بادروا لمساعدة الآخرين، فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية تتطلب أعلى مستويات من التعاون والتآلف، فنحن أمة الجسد الواحد...

رابعا: نحذر من استغلال حاجات الناس في هذا الشهر الفضيل عبر احتكار البضائع، ورفع أسعارها، أو استغلال المواد المدعومة، وبيعها بأضعاف مضاعفة!!

وأخيرا، نسأل الله تبارك وتعالى أن يفرج كروب المسلمين، ويرفع عنا الوباء والبلاء وتسلط الأعداء..

كل رمضان وأنتم بخير..

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

والحمد لله رب العالمين

رابطة علماء فلسطين في لبنان