العدد 1338 / 21-11-2018

شدد رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو , على ضرورة توحيد المواقف العربية والإسلامية لصالح دعم القدس، حتى لو كانت هناك اختلافات في وجهات النظر إزاء ملفات أخرى.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها "داود أوغلو" يوم الأحد، بعنوان "مستقبل المنطقة في ضوء التحديات الراهنة"، نظمها المنتدى العالمي للوسطية، بالعاصمة الأردنية عمّان.

وشهد المحاضرة حشدٌ كبير من المسؤولين والسياسيين الأردنيين، بينهم اربعة رؤساء وزراء سابقين هم : "عبد السلام المجالي" و "عبد الرؤوف الروابدة" و "معروف البخيت" و "طاهر المصري".

كما حضرها سفير أنقرة لدى المملكة مراد قره غوز، ووزراء حاليون ونواب وحزبيون، إضافة إلى رجال دين.

داود أوغلو، تطرق في محاضرته إلى التطورات التي شهدتها المنطقة من الحربين العالميتين، إلى انهيار الاتحاد السوفيياتي، ثم الأزمة الاقتصادية العالمية، وهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وأحداث الربيع العربي وما تبعها من تطورات.

وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية والقدس، قال داود أوغلو: "نواجه في منطقتنا تحديات أكثر من أي وقت مضى (..) ربما نختلف على كل شيء، لكن القدس يجب أن توحدنا".

وأضاف "رئيسنا (رجب طيب أردوغان) طالب بعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت من أجل القدس (..) لم يحضر سوى زعيمين عربيين، بينهما الملك عبد الله الثاني".

وتساءل "ما السبب لعدم حضور باقي الزعماء؟ هل هناك ما هو أهم من القدس؟! .. إذا لم توحدنا القدس ما الذي سيوحدنا؟".

واعتبر داود أوغلو أن الجامعة العربية "لم تعد فاعلة كالسابق لوجود خلافات بين بعض الدول، الأعضاء أيضا في منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي".

لكنه أكد على أن تركيا "ستدعم أي مبادرة عربية لمصلحة الفلسطينيين".

وفي أيار الماضي استضافت إسطنبول، قمة إسلامية طارئة، دعت إليها تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وعقدت القمة على خلفية نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وسقوط عشرات الشهداء في مجزرة إسرائيلية بقطاع غزة.

جدير بالذكر أن المنتدى العالمي للوسطية تأسس في الأردن عام 2006، بعد أن وقع على إنشائه وتأسيسه شخصيات إسلامية بارزة من جميع أنحاء العالم، ووافقت الحكومة الأردنية على استضافة مقر المنتدى عام 2007، واعتبار عمان مقراً دائماً لأمانته العامة.