قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن القرار الأميركي بتجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أبو زهري في تغريدة على موقع تويتر أن هذا الاجراء يأتي في سياق مخطط أميركي خطير لمصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية، وهو استكمال لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص بالقدس.
أما المتحدث باسم أونروا كريس جونيس فقال إن الوكالة لم تبلغ مباشرة بقرار رسمي من الإدارة الأميركية.
وكان موقع أكسيوس الإخباري الإلكتروني ذكر يوم الجمعة أن الولايات المتحدة جمدت 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه للأونروا إلى حين انتهاء إدارة ترمب من مراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية.
تأييد إسرائيلي
إسرائيلياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو يوم الأحد إنه يؤيد تقليص التمويل الأميركي للوكالة الأممية، وقال خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي إنه يجب نقل قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجياً إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مانحي الوكالة، حيث تقدم نحو 370 مليون دولار من إجمالي نحو 874 مليون دولار تحصل عليها الوكالة كمنح.
وتقدم أونروا خدماتها لنحو خمسة ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، وحتى نهاية 2014 بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين ستة ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، منهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة.
وكان الرئيس الأميركي هدد في تغريدة على تويتر بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، لأن الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام، حسب قوله.
وقبل ذلك، صرحت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي بأن الولايات المتحدة ستوقف مساهماتها المالية لأونروا لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.}