حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استمرار عدوانه بحق المسجد الأقصى المبارك.
وهددت الحركتان خلال مسيرة مشتركة في مدينة غزة رفضاً للإجراءات الإسرائيلية بحق الأقصى، بالرد على تلك الجرائم وتصعيد العمل المقاوم ضد الأهداف الإسرائيلية.
وشارك المئات من أنصار الحركتين من ميدان فلسطين في غزة صوب برج «شوا وحصري» وسط المدينة، وسط شعارات غاضبة لنصرة للأقصى، وهتافات اخرى تدعو لتصعيد العمل المقاوم بالضفة المحتلة.
وقال عضو المكتب السياسي بحركة حماس (فتحي حماد) إن «الشعب الفلسطيني يجتمع اليوم نصرة للأقصى ليشكل منصة انطلاق لكل المجاهدين للانتقام من الاحتلال». وأضاف: «نقف اليوم من غزة نجدد البيعة والعمل والجهاد على إلا نلين للمحتل»، محذراً الاحتلال من الاستمرار في عدوانه بحق الأقصى، وإلاّ «سيفتح على نفسه باباً من أبواب الجحيم».
وذكر حماد أن المرحلة المقبلة في الصراع مع الاحتلال ستشهد تطوراً في المواجهة، مضيفاً: «سنقفز عن كل الحواجز، وسنصل إلى رقاب اليهود وسندوسها كما دسناها في العصف المأكول».
ودعا إلى تطوير انتفاضة القدس وتوفير الدعم والاسناد للمقاومة في الضفة والقدس المحتلتين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وطالب الأمة العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها التاريخية تجاه ما يحاك ضد الأقصى، وتوفير شبكة أمان ودعم سياسي وإعلامي ومادي للمقاومة لحمايته.
وحثّ حماد علماء الأمة للتحرك العاجل وحشد الطاقات لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد الأقصى.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي (محمد الهندي) إن عملية عائلة جبارين في القدس المحتلة تؤكد أن الشعب الفلسطيني واحد في غزة والضفة والداخل المحتل.
وأوضح الهندي خلال كلمته أنه عندما بدأت «إسرائيل إجراءاتها ضد الأقصى جاء الرد من أم الفحم لنؤكد أننا شعب واحد». وناشد ضمير الأمة العربية والإسلامية لليقظة ضد ما يحاك من مؤامرات ضد الأقصى، وأن تنسى خلافاتها وتتوحد من أجل القدس.
وشدد الهندي على أن المؤامرة ضد الأقصى لن تمر بهدوء، مضيفاً: «إسرائيل تتوهم حين تستغل الوهن العربي بالمنطقة، لكن ذلك يستنفر فينا كل معاني الجهاد والمقاومة ومن حيث لا تتوقع إسرائيل سيأتيها الرد».
وتابع حديثه «نحن أصحاب حق في هذه الأرض، وإن هذه القدس الموحدة عاصمة فلسطين والأمة لنثبت للعالم كله أننا أصحاب الحق».}