كشفت وزارة الداخلية في غزة تفاصيل اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام مازن فقها, الذي اغتيل في آذار الماضي بقطاع غزة على يد أحد عملاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعرضت الوزارة في مؤتمر صحفي فيديو يظهر اعترافات من قالت إنهم ثلاثة عملاء شاركوا في عملية الاغتيال، واعترفوا بتلقيهم تعليمات بمراقبة ومتابعة الشهيد ومنزله وتنفيذ عملية الاغتيال من ضباط مخابرات إسرائيليين كانوا يتواصلون معهم أولاً بأول من خلال هواتف وأجهزة اتصال إسرائيلية.
وقال مدير قوى الأمن في وزارة الداخلية (اللواء توفيق أبو نعيم) إنه تم اعتقال المنفذ المباشر لعملية اغتيال الشهيد فقها، وهو القاتل «أ. ل» (38 سنة) الذي اعترف بارتكاب الجريمة وبارتباطه بأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف أنه تم اعتقال اثنين من عملاء الاحتلال، وقد اعترفا بدورهما الأساسي في عملية الاغتيال من خلال المتابعة والرصد وتصوير مسرح الجريمة، وأكد أن التحقيقات كشفت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية هي التي خططت لجريمة اغتيال فقها ونفذتها من بدايتها حتى نهايتها.
وأكد مسؤول قوى الأمن في غزة خلال المؤتمر الصحفي أن «الاحتلال استخدم لتنفيذ الجريمة عملاء على الأرض، وبمتابعة من طائرات في الجو وباتصال مباشر مع ضباط الاحتلال»، منوّهاً بأنه تم التخطيط للعملية طوال ثمانية أشهر.
وأضاف أن التحقيقات بشأن اغتيال الشهيد فقها واكبتها عملية أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال 45 عميلاً، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال، وأكد أن العملية لا تزال متواصلة في إطار سياسة تعميق الجهد لاجتثاث عملاء الاحتلال.
يذكر أن مصادر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن انعقاد المحكمة العسكرية في غزة التي بدأت جلساتها يوم الثلاثاء سيستمر يومياً حتى النطق بالحكم النهائي على المتورطين الثلاثة في اغتيال مازن فقها.}