العدد 1354 / 20-3-2019

اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية خاصة جهاز المخابرات بالتخطيط لإعادة الانفلات الأمني إلى قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها هو الأول منذ المظاهرات التي خرجت في غزة قبل أيام، إن الأجهزة الأمنية استغلت حاجات المواطنين المحاصرين، وابتزت الموظفين المقطوعة رواتبهم، من أجل إحداث قلاقل في غزة، وإعادة الانفلات الأمني الذي مارسوه سابقا.

وأكدت الحركة أن أحد أهداف مخطط الانفلات الأمني كان شق الصف الوطني في غزة، وأشادت بـ "الوعي" الكبير الذي أبان عنه أهل غزة الذين لم ينجروا خلف المؤامرة.

وأضافت أن الأحداث كانت تستهدف أيضا إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 آذار، وكذلك إحداث شق في الصف الوطني.

ودعت الحركة قيادة فتح والسلطة إلى العودة للصف الوطني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ونددت بما أسمته "الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية وتلفزيون السلطة".

وشددت في بيانها على أنها تقدر الأزمة الإنسانية التي تعصف بغزة، موضحة أن الجهود مستمرة حتى يكسر الحصار وتخفف المعاناة التي يعيشها أهل غزة.

وعبرت "حماس" عن رفضها لكل أشكال الاعتداء على أي مواطن، مؤكدة أن سيادة القانون هي التي تحكم غزة، وطالبت الأجهزة الأمنية في غزة بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه.

فتح تتهم

واتهمت حركة التحرير الوطني (فتح) غريمتها حماس بأنها تدفع "ثمن سياساتها الخاطئة" في غزة، لكن حماس ردت باتهام السلطة الوطنية وجهاز المخابرات العامة بتنفيذ مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار وخلق "فتنة داخلية".

واندلعت شرارة الاحتجاجات الخميس الماضي من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، لكنها سرعان ما انتقلت إلى كثير من مدن القطاع، واستمرت لنحو ثلاثة أيام متتالية، غير أن الساعات القليلة الماضية شهدت "تراجعا" في حدتها.

وبينما لم تظهر "قيادة علنية" للحراك الشعبي بغزة، زعم شبان مهاجرون من غزة لدول أوروبية أنهم "قادة الحراك" وتسابقوا في استخدام صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل لتحريض أهل غزة على المشاركة بالفعاليات الاحتجاجية، ووصلت إلى حد دفع المواطنين نحو "مواجهة عنيفة" مع حماس.

وورد في بيان وحيد بثه مجهولون على الإنترنت باسم "قيادة الحراك الشعبي" أن "الحياة في قطاع غزة أصبحت من المحال، فالحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال خنق غزة وجعلها بين طبقتين، طبقة تعيش في رغد العيش هم المسؤولون وأصحاب الامتيازات الحكومية وجامعو الضرائب، وطبقة مسحوقة فقيرة لا تجد قوت يومها".