العدد 1330 / 26-9-2018

قال خبراء إن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي قد ينجح في الفرار من آخر جيب على تخوم العراق وسوريا، وذلك مع بدء عملية عسكرية تستهدف معقله.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن المطلوب الأول في العالم نجا من عدة ضربات جوية , وأصيب مرة على الأقل بجروح.

وباشرت قوات سوريا الديمقراطية الكردية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العاشر من الشهر الجاري المرحلة الأخيرة من الهجوم على التنظيم، وهي تستهدف بلدة هجين ومحيطها بسوريا.

ويقول الخبير العراقي في التنظيم هشام الهاشمي إن البغدادي يختبئ في بادية الشام (المنطقة الواقعة بين العراق وسوريا)، ويتنقل بين البعاج (شمال غرب العراق) وهجين في سوريا.

أما القيادي الكردي زردشت كوباني فقال في موقع الهجوم قرب بلدة السوسة "إنه المعقل الأخير لمرتزقة داعش (تنظيم الدولة)"، مضيفا أن "كل قياداته وأمرائه الأجانب من خارج سوريا مجتمعون في بلدات السوسة وهجين والشعفة وسنقضي عليهم هنا".

لكن الباحث في جامعة جورج واشنطن الأميركية حسن حسن أكد أن رصد موقع البغدادي قد لا يكون أمرا سهلاﹰ. وأضاف أن البغدادي تعلم كيف يختبئ جيدا، مضيفا أنه هو وتنظيمه استخلصوا العبر من الأخطاء التي كلفت زعيمهم السابق أبو عمر البغدادي وقائدهم العسكري أبو حمزة المهاجر حياتهما عام 2010" , وهذا يعني أن عددا ضئيلا من الأشخاص الموثوقين فقط يعرف أين هو".

وأوضح لواء في جهاز المخابرات العراقية في مطلع أيار الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية -طالبا عدم كشف اسمه- أن أبو بكر البغدادي موجود في منطقة على الحدود العراقية السورية، ويتنقل في الخفاء وليس بموكب، برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص، بينهم ابنه وصهره.

ولفت حسن حسن إلى أن هذه المناطق تبدو محدودة على الخارطة، لكنها على الأرض مناطق شاسعة من الجبال والصحاري والأنهر والقرى في العراق وسوريا، وهي تؤمن مخابئ كثيرة.

وبحسب هشام الهاشمي، فما زال للتنظيم نحو ألفي عنصر ينشطون في العراق (ثمانية آلاف بالإجمال إذا أضيف إليهم العناصر اللوجستيون والأنصار)، ونحو ثلاثة آلاف مقاتل ناشطون في سوريا (12 ألفا مع العناصر اللوجستيين والأنصار),وأشار إلى أن العملية على بلدة هجين ومحيطها قد تدفع نحو خمسمئة من مقاتلي التنظيم في سوريا على الانكفاء إلى العراق "عبر محافظتي الأنبار إلى الغرب والبعاج إلى الجنوب الغربي".