العدد 1423 / 29-7-2020

قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تريد نهاية للشرخ الخليجي، داعيا دول الخليج إلى الوحدة من جديد لمواجهة ما وصفه بالعدوان الإيراني في المنطقة، وذلك في إطار زيارة شرق أوسطية يقوم بها للدعوة إلى تمديد حظر السلاح عن إيران.

وقال هوك -في مقابلة خاصة إن الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو أوضحا أنهما يريدان نهاية للأزمة الخليجية، مضيفا أنهم يريدون أن يروا الخليج يتكلم بصوت واحد ضد عدوان إيران في المنطقة وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، وضد أخطار مشتركة أخرى.

وأكد أن للولايات المتحدة مصالح كبرى في الخليج وستستمر هذه المصالح، ولذلك فإن الرئيس سيواصل العمل لنرى ما إذا كان بإمكاننا جَسر هذه الهوة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر علاقاتها مع قطر في منتصف 2017، بسبب مزاعم تتعلق بدعمها للإرهاب، بينما تنفي الدوحة هذه المزاعم وتقول إن الدول المقاطعة لها تريد النيل من سيادتها.

وسعت الولايات المتحدة مع الكويت -دون نجاح يذكر حتى الآن- للتوسط في هذا النزاع الذي تراه واشنطن تهديدا للجهود المبذولة لاحتواء إيران.

وقال هوك للصحفيين من الدوحة عقب اجتماع مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "النزاع استمر أطول مما ينبغي وهو يضرّ في النهاية بمصالحنا الإقليمية المشتركة في سبيل الاستقرار والرخاء والأمن".

ويقوم هوك بجولة في الشرق الأوسط للدعوة إلى تمديد حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، ومن أجل ذلك زار المبعوث الأميركي تونس العضو الحالي في مجلس الأمن.

وسيتوجه هوك إلى الكويت قريبا، وسيثير مع المسؤولين الكويتيين مسألة النزاع الخليجي، وقد عبَّر عن أمله في ألا يكون لوجود أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح (91 عاما) في المستشفى "أي تأثير سلبي على الجهود الدبلوماسية".

وحاول أمير الكويت طويلا التوسط لحل هذا النزاع، وقال هوك إنه يعتقد أن الشيخ صباح يريد استمرار الجهود الكويتية في هذا المجال.

وقال دبلوماسيون ومصادر خليجية لرويترز إن الولايات المتحدة تحاول إقناع السعودية مع حلفائها بإعادة فتح مجالها الجوي الذي أُغلق أمام قطر قبل 3 سنوات، لكن جهود الوساطة التي بدأت منذ أوائل عام 2020 لم تحقق نجاحا يذكر.