العدد 1345 / 16-1-2019

حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الاحتلال، من التهرب من استحقاقات رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأكد صلاح عبد العاطي عضو الهيئة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة مساء يوم الجمعة، في ختام التظاهرات، أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لتهرب الاحتلال من استحقاقات كسر الحصار.

وقال: "لا جرائم الاحتلال ولا القتل ولا الارهاب المنظم وحرب التجويع قادرة على وقف الزحف الجماهيري المتمثل بالمسيرات".

وأضاف: "لا يمكن لشعبنا أن يقبل بسياسة الابتزاز وهو يملك من الوسائل ما يمكن أن يفاجئ الاحتلال".

ودعا عبد العاطي مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي العمل على رفع الحصار عن غزة وفضح جرائمه، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى استمرار تصديهم لقوات الاحتلال، وتحويل يوم الجمعة من كل أسبوع إلى يوم غضب شعبي واسع.

وشدد عبد العاطي على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ كل الخلافات الفرقة واستعادة الوحدة الوطنية على أساس الشراكة.

وثمنت الهيئة جهود مصر لتطويق الأزمة الأخيرة بعد انسحاب موظفي السلطة من معبر رفح البري، ودعتها إلى مواصلة هذه الجهود وصولا إلى حل كل هذه المشاكل من جذرها واستكمال المصالحة الوطنية.

وشدد عبد العاطي على أن المعركة ضد التطبيع والمروجين له متواصلة من أجل "بلورة هيئة فلسطينية وعربية ودولية لتشديد الخناق عليه".

ودعا الى المشاركة الفعالية في الجمعة القادمة من مسيرات العودة التي ستكون تحت اسم جمعة:"الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤتمرات"، وذلك تأكيدا على استمرار مسيرات العودة ومواجهة مخططات الاحتلال وفي مقدمتها صفقة القرن.

وشارك اليوم الجمعة الالاف من الفلسطينيين في فعاليات الأسبوع الثاني والأربعين لـ "مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة التي حملت اسم: جمعة "صمودنا سيكسر الحصار" ، حيث استشهدت امراة فلسطينية واصيب 28اخرين بجراح.

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 من آذار الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة , ما أدى لاستشهاد 257 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 25 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.