العدد 1338 / 21-11-2018

أكد قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار أن حركته ستكسر الحصار المفروض على القطاع، وتوفر الحياة الكريمة لسكانه.

وشدد السنوار في حفل تأبين شهداء القسام مساء الجمعة بخانيونس: "قررنا أن الحصار على غزة سيُكسر سواء بالتفاهمات وحركة الوسطاء أو بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإذا لزم غير ذلك فنحن جاهزون، ولن نسمح لأحد أن يقايض صواريخنا وأنفاقنا بحليب أطفالنا وغذائنا وعلاجنا".

ودعا الاحتلال لعدم تكرار تجربة القوة الخاصة؛ "لأنه في المرة القادمة سنبيّض من خلالها السجون".

وتساءل السنوار "ماذا ظنّ العدو وقادة الاحتلال حين سمحوا بإدخال السولار لإضاءة غزة قليلًا، ولأموال المنحة القطرية الخاصة برواتب الموظفين والمساعدات للأسر الفقيرة والخريجين والعمال؟ ظنوا أننا نبيع الدم بالسولار والدولار؟؟! خابوا وخاب فألهم وسعيهم".

وعلق على الاشتباك المسلح وقصف عدد من البلدات المحتلة بالقول: "جاء رد الغرفة المشتركة ليؤكد أننا لا نبيع دماء الشهداء".

واستشهد الأحد الماضي سبعة من كتائب القسام، بعد اشتباك مع عدد من جنود الاحتلال تسللوا إلى خانيونس، في حين قُتل ضابط إسرائيلي وأُصيب آخر بجروح.

وكشف السنوار خلال التأبين عن سلاح اغتنمته كتائب القسام من القوة الخاصة الإسرائيلية شرق خان يونس.

وظهر خلال حفل التأبين أحد قادة كتائب القسام في لواء خان يونس أثناء تسليمه قطعة سلاح قال السنوار إن عناصر القسام غنموها خلال اشتباكهم مع الوحدة الصهيونية الخاصة في خان يونس، مشيرًا إلى أن لدى كتائب القسام صورًا للعملية تظهر القائد الصهيوني القتيل أثناء نقله.

كما وجه قائد حماس رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه القادم (بعد استقالة أفيغدور ليبرمان): إن "نواضح غزة تحمل لكم الموت الزؤام".

وأشار إلى أنه ولأول مرة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني يعمل 13 جناحًا مسلحًا في غرفة واحدة يبدأون معًا ويتوقفون معًا.

وشدد على أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة هي نواة جيش التحرير ونموذج للعمل المشترك الذي يمكن أن يُبنى عليه.

وخاطب السنوار الدول العربية الساعية إلى التطبيع مع الكيان: "افتحوا لهم قصوركم، أما نحن في غزة فلن يروا منّا سوى الموت، وإن مراهنتكم على الاحتلال بتثبيت عروشكم ستبوء بالفشل، ومن أراد تثبيت عرشه فعليه أن يلتف حول شعبه في نصرة قضية الأمة".

وتابع قائلاً: "لو وجد أهل الضفة قيادة تدعمهم بالسلاح كما في غزة لكانت قضيتنا بألف خير"، لافتًا إلى أن في غزة "مجاهدين يُبَنشرون جنود الاحتلال ولا يصلحون بناشرهم"، في إشارة إلى تورط مدير شرطة الخليل العقيد أحمد أبو الرب بمساعدة جنود الاحتلال في تبديل إطار مركبتهم العسكرية.