قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، يوم الاثنين الماضي إن مبدأ المحاسبة على الجرائم المرتكبة بسوريا «في غاية الأهمية والحساسية».
جاءت تصريحات دوغريك، في معرض تعليقه على تأكيد واشنطن، أن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين في سجن «صيدنايا»، بريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية.
وأضاف المتحدث الأممي، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، إن «الأمم المتحدة تلفت مراراً وتكراراً تقارير مروّعة عن وقوع فظائع في سوريا خلال السنوات الست أو الخمس الماضية، وهو ما يجعل مبدأ المحاسبة في غاية الأهمية والحساسية».
وتابع: «لقد وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة آلية للمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا، وظهور مثل ذلك التقرير يؤكد الحاجة لضرورة جلوس جميع الأطراف على طاولة التفاوض للتوصل إلى حل سلمي للأزمة».
وأشار إلى أن «تركيز الأمين العام منصب حالياً على إيجاد حل سلمي باعتبار ذلك الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السورية».
ووزعت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، صوراً ومعلومات لمعتقل «صيدنايا»، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، رجحت أنها تستخدم في حرق جثامين، الذين يتم إعدامهم.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، خلال مؤتمر صحفي: «نحن نعتقد أن تلك البناية مخصصة لحرق الجثث من أجل التغطية علىالمدى الذي بلغه القتل الجماعي في سجن صيدنايا».
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في كانون الأول الماضي، على قرار قدّمته قطر وليخنتشتاين ينص على تشكيل فريق عمل خاص «لجمع الأدلة وتعزيزها والحفاظ عليها وتحليلها والإعداد لقضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال الصراع في سوريا».}