أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حداداً وطنياً في تركيا لمدة ثلاثة أيام تبدأ الثلاثاء من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة له أمام طلاب يتلقون تعليمهم في بريطانيا بإطار برنامج تطوير مهارات الشباب، المنظم من قبل وكالة الأناضول وقناة «تي أر تي وورد» التركية في العاصمة لندن يوم الاثنين بخصوص المجزرة الاسرائيلية على حدود قطاع غزة.
وقال أردوغان: «أعلنا حداداً وطنياً لثلاثة أيام تبدأ الثلاثاء في البلاد من أجل التضامن مع إخوتنا الفلسطينيين». وأكد عزم تركيا على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، مشيراً إلى تنظيم «تجمع جماهيري ضخم ضد الظلم» يوم الجمعة المقبل في مدينة إسطنبول، وتجمعات جماهيرية يوم الأحد في ولاية ديار بكر (جنوب شرق) للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، متعهداً بجعلها بشكل متواصل.
ولفت إلى أن منظمة التعاون الإسلامي ستنظم حملات لجمع مساعدات للفلسطينيين في الدول الأعضاء خلال شهر رمضان المبارك.
وذكر الرئيس التركي «أن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة، وهي دولة إرهابية، وما تفعله يمثل إبادة جماعية».
وأكد أنه سيجري محادثات مع العديد من القادة على رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث أحداث اليوم. وقال: «ندعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل بخصوص فلسطين، وسيعقد البرلمان الثلاثاء اجتماعاً خاصاً». ودعا أردوغان «العقلاء من أتباع الديانات الثلاث وجميع المعتقدات الأخرى إلى رفع صوتهم ضد الظلم في فلسطين».
وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي أرسل مساعدات عاجلة بقيمة مائة ألف دولار أمريكي إلى غزة بدأت بالوصول إلى المستشفيات هناك، لافتاً إلى أن تركيا بدأت بتنسيق بين إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية «آفاد»، ورئاسة الأركان العامة بالإجراءات اللازمة من أجل إجلاء الجرحى من القطاع.
ودعا أردوغان بالرحمة للشهداء الفلسطينيين الذين ذهبوا ضحية لإرهاب إسرائيل، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وحول نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في إسرائيل إلى القدس، قال أردوغان: «لن نسمح أبداً لهذا اليوم أن يصبح يوم خسارة القدس».}