أصيب فلسطينيان، مساء الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف جنوبي قطاع غزة، ضمن سلسلة غارات شنتها طائرات حربية وآليات مدفعية إسرائيلية على أهداف متفرقة بالقطاع.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن «اثنين من المواطنين أصيبوا بجراح متوسطة بشظايا متفرقة جراء قصف إسرائيلي في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع».
وأفاد شهود عيان، وكالة الأناضول، بأن مقاتلات حربية إسرائيلية قصفت أراضٍ زراعية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما تسبب بأضرار بالغة في ممتلكات ومنازل الفلسطينيين القريبة من موقع القصف.
كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على موقع تدريبي يتبع لأحد الفصائل الفلسطينية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع استهداف المدفعية لمزارع دواجن في حي الشجاعية، شرقي المدينة، بنحو 16 قذيفة، ما ألحق أضراراً بالغة بالمزارع.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، إن طيران الجيش استهدف ثلاثة موقع لحركة «حماس» في غزة. وأشار ليرنر إلى أن القصف جاء رداً على تعرض إحدى دوريات الجيش لإطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع، وسقوط قذيفة جنوبي إسرائيل، محملاً حركة حماس المسؤولية عن ما وصفه بـ«العدوان على إسرائيل». 
وفي وقت سابق، شنت الطائرات الحربية والآليات المدفعية الإسرائيلية، سلسلة غارات استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية، وأراض زراعية في أنحاء غزة، ما أسفر عن إصابة فلسطيني بجروح متوسطة، بحسب شهود عيان ومصادر طبية فلسيطينية. 
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيانين منفصلين تعرّض إحدى دورياته لإطلاق نار على الحدود الشرقية لغزة، وسقوط صاروخ جنوبي إسرائيل مصدره القطاع، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها سواء عن حادث إطلاق النار أو قصف الصاروخ حتى الساعة، إلا أن الجيش الإسرائيلي حمّل حركة «حماس» المسؤولية عن القصف.
من جهتها، حذرت حركة «حماس» إسرائيل من «مغبة التمادي في التصعيد في قطاع غزة». وقالت الحركة، في بيان لها: «نحذر الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في هذه الحماقات، ومن مغبة التمادي في التصعيد». 
بدورها، أدانت حركة «فتح» التصعيد الإسرائيلي، واعتبرته «استمراراً من الحكومة الإسرائيلية في مسلسل القتل والتدمير». 
وقالت «فتح»، في تصريح مكتوب، إن «التصعيد الإسرائيلي الأخير مدان بكل الأشكال، وهو محاولة إسرائيلية مبرمجة ومدروسة لخلط الأوراق». 
وبين الفينة والأخرى، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.}