العدد 1382 / 16-10-2019

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن إصابة عدد من المتظاهرين جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، على المتظاهرين شرق قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية تعاملت مع 49 إصابة بجراح مختلفة بينهم 22 طفلا، منوهة أن من بين مجمل الإصابات 21 بالرصاص الحي.

كما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ 314 شهيدا؛ بينهم 61 طفلا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة لمستشفيات القطاع.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "أطفالنا الشهداء الـ78"، وذلك تقديرا لـ"أجساد الأطفال الغضة التي مزقها رصاص قناصة العدو الصهيوني بسلاح الإرهاب الأمريكي".

وأكدت في بيان لها "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة بطابعها الجماهيري والشعبي"، معربة عن أملها أن "تنجح الجهود المخلصة لنقلها للضفة الغربية المحتلة كخطوة جماهيرية واسعة في مواجهة مخطط ضم الاحتلال أراضي الضفة والأغوار

وأوضحت الهيئة أن أطفال فلسطين هم "ضحايا الاحتلال والصمت الدولي، يقتلون بدم بارد أمام مسمع ومرأى العالم أجمع".

وأمام الواقع الأليم الذي يمر به قطاع غزة المحاصر، طالبت الهيئة الوطنية الدول العربية والإسلامية "بتحمل مسؤولياتهم في إنهاء ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العمل والتجارة والسفر والتنقل دون قيود"، منوهة إلى أن "استمرار الحصار والإغلاق عدوان مستمر على شعبنا، فالوضع جد خطير وينذر بانفجار حتمي في القطاع".

وأكدت "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة بطابعها الجماهيري والشعبي"، معربة عن أملها أن "تنجح الجهود المخلصة لنقلها للضفة الغربية المحتلة كخطوة جماهيرية واسعة في مواجهة مخطط ضم الاحتلال أراضي الضفة والأغوار".

استهداف متعمد

بدروها، استنكرت وزارة الصحة بغزة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة، "سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في الميدان خلال مسيرات العودة شرق قطاع غزة، وهو سلوك يؤكد مدى الإجرام والعنصرية لدى المحتل".

وأكد أن "قوات الاحتلال ركزت خلال مسيرات العودة، على استهداف الأطفال والفئات المحمية بالقانون،

وأوضح القدرة، أن "قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة السلمية، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ314 شهيدا، بينهم 61 طفلا، كما بلغ عدد الجرحى بلغ أكثر من 43 ألف مصاب بجراح مختلفة.

من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الهيئة العليا لمسيرات العودة، خضر حبيب، أن "العدو الإسرائيلي في قاموسه؛ الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، ولذلك هو يستهدف كل أبناء شعبنا، ولكنه في الآونة الأخيرة يستهدف فئة الأطفال بشكل متعمد".

وأشار حبيب إلى أن "هذا الاستهداف الإسرائيلي للأطفال يهدف إلى إرسال عدة رسائل؛ منها ما هو موجه للأم والأب الذي يرسل ابنه للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة".

المقاومة جاهزة

وتابع حبيب: "دوما أعلنا أن مسيرات العودة وكسر الحصار، هي مسيرات شعبية سلمية يشارك فيها كل قطاعات شعبنا الفلسطيني؛ النساء، الشيوخ، الأطفال والشباب"، لافتا إلى أن "العدو الصهيوني يهدف من وراء استهداف الأطفال، إلى الضغط على العائلات، من أجل منع أطفالهم من المشاركة في مسيرات العودة، فعندما يدركون أن هناك استهدافا متعمدا للأطفال سيمنعون أطفالهم من المشاركة".

وذكر أن "العدو الإسرائيلي، يهدف من هذا الاستهداف، إلى كسر معنويات الشعب الفلسطيني، لكن شعبنا ماضٍ في مقاومته للاحتلال؛ ولن يتراجع في مسيرات العودة ولا في غيرها"، مؤكدا أن "المقاومة حق لشعبن، وستستمر حتى كنس هذا المحتل عن أرضنا".

وعن موقف الفصائل الفلسطينية من تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال، قال القيادي: "المقاومة وجدت على الساحة من أجل الدفاع عن شعبنا، فبكل تأكيد في حال استمرار استهداف الأطفال وغيرهم من أبناء شعبنا، يجب أن يكون للمقاومة وشعبنا كلمة".

وأفاد حبيب أن "المقاومة ترقب وتسجل كل جرائم هذا المحتل الصهيوني"، مؤكدا أن "ساعة الحساب ستأتي، وحينها سيلقن العدو الإسرائيلي الدرس من المقاومة الفلسطينية".