إدلب وحماة في مرمى قصف سوري وروسي متصاعد

أفاد مراسلون في سوريا بأن طفلة قُتلت في قصف جوي وصاروخي نفذته طائرات النظام السوري، وطائرات روسية استهدف ريفي حماة وإدلب، في ظل تصعيد عسكري بعد فشل قمة طهران في الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقالت مصادر حقوقية إن الطائرات الحربية والمروحية الروسية شنت 40 غارة، بعضها بالبراميل المتفجرة، على شمال حماة وجنوب إدلب.

وذكر سكان ومسعفون أن مروحيات تابعة لجيش النظام السوري أسقطت براميل متفجرة على قريتي الهبيط وعابدين في جنوب إدلب وعدد من القرى الصغيرة بالمنطقة.

كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مستشفى في بلدة اللطامنة شمالي حماة، مما أدى إلى تدميره بالكامل، دون أن يوقع ضحايا أو إصابات.

وحذر المسؤول عن القطاع الصحي في إدلب منذر الخليل يوم السبت من "الكارثة الأكبر" في سوريا في حال شن هجوم على إدلب. وقال "عندما يقررون السيطرة على منطقة، أول ما يقومون به هو ضرب المستشفيات. أخشى أن ذلك قد بدأ بالفعل".

ويأتي تجدد القصف بعد توقفه منذ عصر السبت، بعد غارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها.

واستأنفت الطائرات الروسية والسورية حملة القصف بعد يوم من فشل قمة لرؤساء تركيا وإيران وروسيا يوم الجمعة في الاتفاق على وقف لإطلاق النار كان من شأنه إحباط الهجوم.

وحذرت تركيا وقوى غربية من حمام دم في حالة شن حملة قصف كبرى بمساندة روسيا على المحافظة الكثيفة السكان والواقعة في شمالي غربي البلاد على الحدود مع تركيا.

وكرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بلاده المعلن في قمة طهران الثلاثية برفض استهداف المدنيين في إدلب بدعوى وجود مجموعات إرهابية في المدينة. كما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استمرار المساعي التركية لمنع سقوط آلاف الضحايا، ووقف موجات النزوح المحتملة.

وقالت الأمم المتحدة كذلك إنها تخشى أن يتسبب هجوم شامل في كارثة إنسانية تشمل عشرات الألوف من المدنيين.