العدد 1330 / 26-9-2018

تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين ، يوم الجمعة، في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، رفضًا لدخول قوات النظام وداعميه إلى المحافظة.

وأفاد مراسلا الأناضول، أن عشرات الآلاف من المدنيين تظاهروا في نحو 180 منطقة في المحافظة الواقعة ضمن "مناطق خفض التصعيد".

وأعرب المحتجون الذين توافدوا إلى المظاهرات من مدينة إدلب وريفها والريفين الشمالي والغربي لمحافظة حلب، عن رفضهم لدخول قوات النظام وداعميه إلى إدلب. كما ناشدوا تركيا بحماية سكان المنطقة.

وحمل المتظاهرون لافتات باللغات العربية والتركية والانجليزية، كتبوا عليها عبارات من قبيل؛ "الأتراك إخوتنا"، و"لسنا إرهابيين"، "لا نريد للروس أن يقتلوا أبناءنا"، و"الحرية للمعتقلين".

وفي حديث للأناضول، أوضحت المتظاهرة فاطمة قاسم، أنها شاركت بالاحتجاجات رغم تعرضها للإصابة جراء هجمات النظام. وقالت: "خرجنا ضد هذا النظام الظالم فاليوم، نحن الى جانب الرجال، ولا يوجد إرهابيون هنا، وإنما نحن شعب يريد الحرية فقط، والعيش بسلام".

من جانبه، ذكر المتظاهر وليد أبو عبدالله، أنه شارك بالمظاهرات لإيصال صوته الى العالم بأسره، ولإخوتهم الأتراك.

وأضاف: "النظام السوري هجّر السكان، والسجون مليئة بالأبرياء، وطلبنا من الرئيس رجب طيب أردوغان المساعدة في عودة المهجرين إلى منازلهم".

بدوره، أشار المتظاهر قصي الحسين، إلى أن الآلاف تجمعوا اليوم من أجل التظاهر، والتعبير عن سرورهم بالقرار الذي اتخذته تركيا وروسيا (اتفاق سوتشي).

وأكد أنهم "ضد إيران وروسيا وكل من يعترف رسميًا بنظام الأسد"، معربًا عن شكره لحكومة أنقرة إزاء قراراتها، وجهودها التي بذلتها، وإجراءاتها لضمان الأمن ببلاده.

من جهتها، قالت المحاضرة في جامعة دالاس الأمريكية، الدكتورة رنا قيصر: "نحن ممتنون لوجودكم (تركيا) لإيقاف الدم المراق في بلدنا".

وناشدت قيصر، أردوغان من أجل العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وقالت: "نثق بالله ثم بكم".

والإثنين الماضي، أعلن أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو اربعة ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.