العدد 1386 / 13-11-2019

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد أن العملية العسكرية لبلاده في شمال سوريا ساعدت على عودة 365 ألف سوري إلى ديارهم، ووعد بإعادة المزيد، كما دافع عن العملية وتوعد بملاحقة التنظيمات "الإرهابية" في الداخل والخارج.

وفي خطاب ألقاه أردوغان بالمجمع الرئاسي في أنقرة، قال إن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا ضد "التنظيمات الإرهابية" في سوريا تكللت بالنجاح، وأدت إلى استتباب الأمن في مساحة تزيد على 8100 كيلومتر مربع.

وأضاف في كلمته التي جاءت بمناسبة الذكرى السنوية الـ81 لوفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك "لقد رجع 365 ألف سوري لأراضيهم، لكننا لا نريد الاكتفاء بهذا فقط".

وأكد أردوغان أن قوات بلاده تواصل ملاحقة التنظيمات "الإرهابية" في الداخل والخارج، وأن عناصرها لا يجدون مفرا في الوقت الحالي.

وفي هذا السياق، انتقد أردوغان تصريحات المعارضة التركية التي ترى عدم وجود داعٍ لبقاء القوات التركية في سوريا، مضيفا أن من يحاول زرع الفتنة بين أبناء بلاده سيفشل في محاولاته "كما فشل في الماضي".

كما اعتبر الرئيس التركي أن محاولات زعزعة الاستقرار في تركيا اقتصاديا باءت أيضا بالفشل، وأن الاقتصاد التركي أحبط كافة المؤامرات التي تحاك ضده.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن عملية "نبع السلام" أسفرت حتى الآن عن إعطاب وتفكيك 331 لغما و891 قنبلة مصنوعة يدويا خلفتها الوحدات الكردية وراءها في شمال شرقي سوريا.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئاسة التركية أن أردوغان بحث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العملية العسكرية التركية في سوريا، وأنهما أكدا التزامهما باتفاق سوتشي الذي سمح بتسيير دوريات عسكرية روسية وتركية مشتركة داخل سوريا، حيث تم تسيير ثلاث دوريات منها خلال هذا الشهر.

ومن المقرر أن يجري أردوغان محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن يوم الأربعاء.

وأوقفت تركيا تقدمها في شمال سوريا بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة التي دعت لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة الحدودية، ثم أبرم أردوغان اتفاقا مع موسكو التي طالبت أيضا بانسحاب الوحدات الكردية إلى مسافة تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية، لكنه يرى أن واشنطن وموسكو لم تفيا حتى الآن بتعهداتهما بموجب الاتفاقين.