قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ عملية «غصن الزيتون» ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية YPG في عفرين تقترب من النصر مع مرور كل يوم، مؤكداً أنّ القوات المسلحة التركية استطاعت تأمين أكثر من ٣٠٠ كلم٢ خلال العملية العسكرية ضد المسلحين في عفرين.
جاء ذلك خلال كلمة له امام جمهور غفير قبيل انعقاد تجمّع لأعضاء حزب العدالة والتنمية في مقاطعة أفيون في وسط الأناضول قال فيها: «كنّا صبورين، وأبلغنا (المسلحين) بأن يعرفوا حدودهم، لكنّ أولئك الموجودين داخل حدود بلادنا استمروا في نشاطهم. لأربعين عاماً، عانت أمّتنا كثيراً من الإرهابيين في الداخل، والآن فإن هؤلاء الإرهابيين يتعاونون مع أولئك الإرهابيين في سوريا، لكنّنا نقترب من النصر مع مرور كل يوم».
ولفت أردوغان خلال كلمته إلى انّ تركيا تريد مساعدة اللاجئين السوريين على العودة الى بلادهم، وانّه ليس هناك أي أطماع لبلاده في سوريا، قائلاً: «هذا ما نكافح من اجله الآن ولا نضع أعيننا على أراضي سوريا». تجدر الاشارة الى انّ رئاسة هيئة الأركان التركية تقول إنّ عملية «غصن الزيتون» تهدف الى إيجاد الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة.
في غضون ذلك، وجه وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو انتقاداً الى الولايات المتحدة، مشيراً الى أن من الخطأ التمييز بين المنظمات الإرهابية.
وقال وزير الخارجية في كلمة له في مؤتمر ميونخ للأمن: «إن الذين دعّموا حركة طالبان ضد روسيا في أفغانستان، منشغلون بـ(طالبان) حالياً. ان من الخطأ تقديم الدعم الى منظمة إرهابية للوقوف ضد أي دولة».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده هي الدولة الوحيدة التي حاربت عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة بالمعنى الحقيقي.
جاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى حضوره المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة. وأوضح أردوغان أنّ القوات التركية تمكنت من تحييد أكثر من ثلاثة آلاف إرهابي من تنظيم داعش خلال عملية درع الفرات.
وأضاف أردوغان أنّ السلطات الأمنية في بلاده استطاعت خلال السنوات السابقة اعتقال الآلاف من العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم المذكور، ومنعت انتقال المقاتلين الأجانب إلى الداخل السوري عبر الاراضي التركية.
وفي ما يتعلق بمنظمة حزب العمال الكردستاني، قال أردوغان إنّ «بي كي كي» الإرهابية، واحدة من أكبر التنظيمات الإرهابية إجراماً في العالم، وانّ القوات التركية تكافحها منذ 34 عاماً.
وانتقد أردوغان الموقف الأمريكي والوعود التي قطعتها الإدارة الأمريكية لتركيا دون تنفيذ، مبيناً أنه تباحث مراراً مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أن واشنطن خدعت تركيا دائماً وقامت بإلهائها.
وأكد الرئيس التركي أنه لا يمكن اتخاذ قرار على طاولة المباحثات في أي قضية تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، دون وجود تركيا والرجوع إليها.
ورفع أردوغان في ختام خطابه بأعضاء حزبه، يديه بشعار «رابعة» كما رفعت الجماهير أيديهم، مستعيدين ذكرى اطلاق هذا الشعار.}