العدد 1477 /8-9-2021

لم تكن عملية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي أولى المحاولات التي حاول فيها الأسرى الفلسطينيون التخلص من عتمة زنازينهم، إذ أعادت العملية إلى مخيلة الفلسطينيين سلسلة من المحاولات التي تكللت بين النجاحات والإخفاقات على مدى السنوات الماضية، إلا أن كل هذه المحاولات كانت وما زالت تشكل دليلاً في أذهان الفلسطينيين عن كسر المستحيل وتفوق الإرادة مهما بلغت الصعوبات. في المقابل، يعتبر الاحتلال كل عملية مماثلة كسراً للحلقات الأمنية التي يتفاخر بها في المحافل كافة.

سنعرض أبرز العمليات التي نفذها الأسرى على مدار عدة سنوات:

- سجن شطة 1958

خاض نحو 190 أسيراً فلسطينياً مواجهة مع السجانين في سجن شطة، فاستشهد 11 أسيراً، وقُتل سجانان إسرائيليان، فيما نجح 77 أسيراً بتحرير أنفسهم.

- ثلاث محاولات للأسير حمزة يونس

تمكن الأسير حمزة يونس من الهروب من السجن ثلاث مرات على فترات متفاوتة من عدة سجون، كان أولها عام 1964 حين نجح بالهروب من سجن عسقلان، وثاني تجربة له كانت بالهروب من مستشفى إسرائيلي عام 1967، وثالثة تجاربه كانت من سجن الرملة عام 1971.

- سجن رام الله 1969

تخلّص الأسير محمود عبد الله حمّاد من سجنه خلال نقله من سجن إلى آخر في 1969، وظل مطارداً لتسعة أشهر قبل أن ينتقل إلى الأردن.

- الخلاص الكبير من سجن غزة 1987

تمكن 6 أسرى من قصّ قضبان نافذة حمام السجن، وكان العقل المدبر للعملية الشهيد مصباح الصوري.

- سجن نفحة عام 1987

نجح الأسير خليل مسعود الراعي من حيّ الزيتون في غزة، مع رفيقيه شوقي أبو نصيرة وكمال عبد النبي، في الهروب من سجن نفحة، لكن أعيد اعتقالهم بعد ثمانية أيام خلال محاولتهم المغادرة إلى مصر.

- تحرر الأسير عمر النايف 1990

تمكن الأسير عمر النايف من مدينة جنين، من الهروب من السجن عندما نقل للعلاج في مستشفى ببيت لحم إثر إضرابه عن الطعام، وذلك بعد مضي أربع سنوات من اعتقاله، ونجح بعدها في المغادرة إلى الأردن ثم إلى بلغاريا عام 1994، وهناك اغتيل داخل مبنى السفارة الفلسطينية عام 2016.

- أول تحرّر من الأسر عبر حفر نفق في سجن كفار يونا 1996

نجح غسان مهداوي، ورفيقه توفيق الزبن في حفر نفق بطول 11 متراً، لكن الاحتلال أعاد اعتقال مهداوي في العام التالي، فيما اعتقل الزبن عام 2000.

- الهروب من سجن عسقلان 1996

تمكّن 16 أسيراً من حفر نفق بعمق 17 متراً تحت الأرض، لكن انسداد شبكة الصرف الصحي، أثار شكوك إدارة السجن، وأجرت تفتيشاً، وهو ما أفشل العملية.

- سجن شطة 1998

نجح عدد من الأسرى، أبرزهم عبد الحكيم حنيني وعباس شبانة وإبراهيم شلش، بحفر نفق أرضي من داخل الزنزانة إلى خارج السجن، لكنهم فوجئوا باكتشاف كلاب بوليسية لهم، فاعتُقِلوا مجدداً.

- سجن جلبوع 2021

نجح ستة أسرى في سجن جلبوع الأشد حراسة لدى الاحتلال في حفر نفق طوله عشرات الأمتار داخل السجن، وتمكنوا من تحرير أنفسهم في عملية سمّاها الفلسطينيون "نفق الحرية".