جال وفد من الجماعة الإسلامية في جبل لبنان، على الأديرة والمرجعيات المسيحيّة في اقليم الخروب مهنئا بعيد الفصح، وضم الوفد عضو المكتب العام الشيخ أحمد عثمان، وعضو المكتب السياسي المهندس عمر سراج، وامام مسجد الديماس في برجا الدكتور أحمد سيف الدين وأعضاء من الجماعة، حيث كانت مناسبة تم خلالها التأكيد على أهمية وضرورة التواصل والحرص على تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين الطوائف، وتمتين اواصر المحبة والإستقرار في البلاد.
وكانت المحطة الاولى للوفد في دير المخلص، حيث قدم التهنئة للنائب العام للرهبانية المخلصية، رئيس دير المخلص الأرشمندريت نبيل واكيم وعدداً من رهبان الدير. تحدث عثمان فأعرب عن سرور الجماعة الإسلامية بهذا اللقاء الأخوي والودي لتهنئة اخوتنا بعيد الفصح، وعلى رأسهم الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب وآباء الدير. 
واشار عثمان الى ان رسالة الجماعة الإسلامية بالإضافة الى التعايش المشترك، هي رسالة مشتركة لكل الطوائف اللبنانية والبيوتات الروحية في ان تعمل على تزكية الأخلاق، لأنه اذا استقامت الأخلاق تستقيم الحياة.
بدوره رحب واكيم بوفد الجماعة في دير المخلص،  وأكد ان الرهبانية المخلصية ودير المخلص، سيبقيان ملتقى حواري ووطني وملجأ لجميع اللبنانيين كما كانا عبر التاريخ، وأكد على «أهمية العلاقة الطيبة والأخوية مع الجماعة الإسلامية». 
دير الراهبات
بعدها انتقل الوفد وزار دير الراهبات المخلصيات، حيث قدم التهنئة بالعيد لراهبات الدير، وجرى حديث تم خلاله التأكيد على «التمسك بالقيم الروحية التي تعزز اللحمة الوطنية والعيش المشترك والتواصل بين مكونات المجتمع اللبناني».
واختتم الوفد جولته بزيارة رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي في دارته في جدرا، الذي لفت الى «ان اعياد المسيحيين والمسلمين اصبحت مشتركة وفيها نوع من الشراكة»، مؤكداً «ان أبناء اقليم الخروب المسلمين والمسيحيين عائلة واحدة تجمعهم كلمة الله»، مؤكداً ان اقليم الخروب دائماً هو الصورة النموذج  بكل عائلاته الروحية واطيافه، وبكل اتجاهاته السياسية، حيث يجسد  وحدة لبنان الموحد، والعيش المشترك والوحدة الوطنية، التي سنبقى ندافع عنها مهما كانت التحديات كبيرة»
بدوره اكد عثمان على «حاجتنا في المنطقة العربية ولبنان، لفتح ابواب الحوار المكثف لتعزيز الأمن والاستقرار»، مؤكداً «ان جميع الكتب السماوية جاءت لخير البشرية»، مندداً «بمحاولات تشويه صورة الدين الإسلامي وربطه بالعنف».