شيّعت الجمهورية اللبنانية ودار الفتوى في لبنان والبقاع وراشيا وأهالي خربة روحا مفتي راشيا الراحل القاضي الشيخ أحمد اللدن في مأتم شعبي ورسمي حاشد، تقدّمه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي حاصبيا الشيخ حسن دلة، وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب عاصم عراجي ممثـلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور يرافقه وفد كبير من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي قرى راشيا والبقاع الغربي، النائب زياد القادري، النائب الدكتور أمين وهبة، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في البقاع علي أبو ياسين وحضور كبير من الجماعة، الوزراء السابقون: خالد قباني، محمد رحال، عبد الرحيم مراد، رئيس المحاكم الشرعية السنّية الشيخ محمد عساف، القاضي المذهبي الدرزي منير رزق، القاضي عبد المجيد سالم والقاضي الجعفري اسدالله الحرشي، رئيس مجلس الجنوب الحاج قبلان قبلان، حشد من القضاة ورجال الدين من كافة الطوائف، القيادي في التقدمي وهبة أبو فاعور، والناشط السياسي علي حسين الحاج، منسق تيار المستقبل محمد حمود  على رأس وفد من تيار المستقبل، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، مسؤول حركة أمل الشيخ حسن أسعد،  مسؤول التيار الوطني الحر طوني الحداد، قائمقام راشيا نبيل المصري والبقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، وقلعة الاستقلال فوزي سالم، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ووفود  دينية وشعبية من مختلف المناطق اللبنانية والبقاعية.
بعد الصلاة على جثمان الراحل الشيخ اللدن، تحدث نزيه أبو مراد معرفاً، ثم ألقى المفتي الميس كلمة البقاع فأشاد بمزايا الراحل ومرجعيته  البقاعية والإسلامية، مشيراً إلى دوره الجامع في كافة المجالات، لافتاً إلى أن «المفتي اللدن كان عالماً وفقيهاً  وأديباً ومفكراً كبيراً».
المفتي عبد اللطيف دريان قال: «لقد سبقنا سماحة الشيخ مفتي راشيا إلى لقاء ربه، ونحن نشهد له انه عالم كبير من علمائنا وفقيه كبير من فقهائنا، كنا سوية في رحلة العمر في أزهر لبنان، وكان يرعانا ويوجهنا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس الذي نثق به وننهل من معينه، إنه كبير أهل البقاع من شماله إلى جنوبه، أدعوكم جميعاً إلى الالتفاف حول مرجعيتكم الدينية هنا في البقاع. وتحدث عن مزايا الراحل الذي عاش حياته بالأدب والعلم والتقوى ونشر الفضيلة وتعميم المحبة والتسامح.
ثم ووري الراحل الثرى في مدافن مسقط رأسه خربة روحا، حيث كانت جنازته قد مرت في قرى البقاعين الأوسط والغربي وراشيا، انطلاقاً من بيروت إلى خربة روحا بإشراف ومواكبة الشيخ أيمن شرقية وحشد من أبناء المنطقة، حيث أقيمت استقبالات شعبية للموكب عند مداخل القرى، ورفعت عشرات اللافتات التي عبرت عن دوره ومكانته.}