أعلن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، أبرز نتائج التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لسنتي 2016-2017 والتوقعات المستقبلية للسنتين القادمتين.
وقام بعرض النتائج د. محسن محمد صالح المدير العام للمركز، ومحرر التقرير والمشرف على إعداده؛ حيث ذكر أن المركز دأب على إصدار التقرير منذ سنة 2005، وأن هذا هو المجلد العاشر للتقرير. وهو تقرير شامل علمي موثق، من نحو 400 صفحة، شارك في إعداده 14 خبيراً وباحثاً متخصصاً في الشأن الفلسطيني؛ وهو يتناول بالشرح والتحليل والاستقراء الأوضاع الداخلية الفلسطينية، والمؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية، والأرض والمقدسات، ويناقش المشهد الإسرائيلي الداخلي، وأوضاعه السكانية والاقتصادية والعسكرية، ويسلط الضوء على عمليات المقاومة ومسار التسوية السلمية، كما يناقش المواقف العربية والإسلامية والدولية، من الشأن الفلسطيني.
وفي معرض حديثه عن مسار التسوية قال محسن صالح إن التقرير الاستراتيجي يشير إلى أن هذا المسار وصل إلى حائط مسدود، وهو في طريقه إلى الانهيار، بعد أن أثبتت منظومة اتفاقيات أوسلو عجزها عن حمله باتجاه حلول سياسية حقيقية.
ويلاحظ التقرير أن مسار المصالحة الفلسطينية لم ينجح في تحقيق إنجاز حقيقي طوال السنتين الماضيتين، بالرغم من تعدد الاجتماعات، ودخول مصر على المسار ورعايته، وتنازل حماس عن إدارة قطاع غزة؛ وليس من المتوقع أن تتحقق المصالحة الفلسطينية إذا ما ظلَّت تُدار بالطريقة نفسها؛ وإذا لم تسعَ القيادة الفلسطينية الرسمية إلى إنجاز شراكة حقيقية فعالة، تُعبّر عن الأحجام الحقيقية للقوى الفلسطينية في الداخل والخارج.
يوضح التقرير أن التقديرات تشير إلى أن مجموع الشعب الفلسطيني بلغ نحو 13 مليوناً مع بداية سنة 2018، أكثر من نصفهم بقليل (6 ملايين و590 ألفاً أي 50.6%) يقيمون داخل فلسطين والباقي خارجها، مع ملاحظة أن نحو ثلاثة أرباع فلسطينيي الخارج يقيمون في الأردن وباقي دول الطوق.}