انتقل الى رحمة ربّه تعالى فقيد الحركة الإسلامية محمد سعيد صالح، بعد عمر أمضاه في نشر الدعوة الإسلامية ورفْع لوائها والعمل في خدمة العاملين فيها.

وإذا كانت هناك صفحة لم يدركها كثيرون من شباب الحركة عن دوره الرائد في خدمة الإخوان المبعدين من فلسطين المحتلة إلى منطقة مرج الزهور، عندما قذفت قوات الاحتلال 415 مجاهداً أبعدتهم أواخر عام 1992 إلى جنوب لبنان، فمنعوا من دخول البلد وكذلك العودة الى فلسطين، وكانوا لا يحملون زاداً ولا غطاء يقيهم البرد والمطر في منطقة جبلية جرداء.. فكان الأخ أبو سعيد يطوف بسيارته مع إخوانه على القرى ليحمل الفرش والأغطية ليصل بها الى المبعدين، الذين كانت سواعدهم تقطر دماً جراء القيود الحديدية التي كبّلهم بها جنود الاحتلال.

ليس هذا وحسب، بل كان بيته في منطقة السلطان يعقوب ملاذاً للمبعدين ولمن كان يزورهم من كل أنحاء العالم.

تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه، وألّهم أهله الصبر والاحتساب.. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

إبراهيم المصري

الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية