شدّد رئيس لائحة «بيروت الوطن» الزميل صلاح سلام على ان اللائحة تتعرض منذ إعلانها لحملات من التشويش والافتراءات بلغت ذروتها مساء الاثنين في التعديات التي تعرض لها المكتب الرئيسي للائحة في كراكاس، من قبل شبان ينتمون إلى تيّار «المستقبل» قذفوا أبواب المكتب ونوافذه بالحجارة على مرأى من قوى الأمن الداخلي التي حضرت إلى المنطقة.
وقال رئيس لائحة «بيروت الوطن» في مؤتمر صحافي عقده بحضور أعضاء اللائحة في مكتبها في كراكاس: «لقد استغل عناصر الشغب حادث سوء التفاهم الذي حصل مع السيد أحمد مختار خالد ومرافقيه مع حرس المكتب في محاولة منهم لإزالة صور اللائحة من مدخل المكتب بالقوة، حيث حضرت مجموعة من خمسين شاباً.. حاولوا اقتحام الباب الخارجي، وتكسير زجاج الباب الداخلي، والدخول إلى المكتب للاستيلاء على الداتا الانتخابية، وتخريب المعدات، ما سبب حالة من الذعر بين الموظفات والموظفين الذين استنجدوا بالجيش اللبناني الذي أمن الحماية، وأبعد المعتدين عن مدخل المكتب».
أضاف: «لن ندخل في سجالات عقيمة وفبركات لا أساس لها من الصحة، ولكننا نود ان نضع أمام أهلنا في بيروت خاصة وأمام كل اللبنانيين عامة، الوقائع والحقائق الآتية:
1- ان مكتب لائحة «بيروت الوطن» يعمل بشكل مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بهدوء وانتظام، دون أن يشكل أي ازعاج للجيران، وذلك بموجب عقد إيجار موقع من مالكة هذا القسم.
2- تم اختيار موقع المكتب على خلفية الابتعاد عن مواقع اللوائح الأخرى، خصوصاً لائحة «المستقبل» تجنباً للاستفزازات والاحتكاكات المسيئة لأجواء الانتخابات، ولكننا فوجئنا بافتتاح مكتب انتخابي للمستقبل بجوارنا، وقيام عناصره بتصرفات استفزازية، كان آخرها نصب خيمة زرقاء على الرصيف مقابل مدخل مكتبنا، يتجمع فيها زمرة من الشبان يقومون بتصرفات مسيئة إلى موظفي مكتب اللائحة وزواره.
3- ان الهجمة التي تعرض لها مكتبنا ليست التعدي الأول الذي تتعرض له لائحة «بيروت الوطن» ومرشحوها، حيث تم تمزيق صور رفيقنا نبيل بدر في شارع عفيف الطيبي في الطريق الجديدة، وتعرض مؤيدوه في مهرجان برجا للإهانة والضرب وسقط عدد من الجرحى، فضلاً عن حملات التشكيك والترهيب والترغيب التي تستهدف بقية المرشحين.
4- ان تكرار مثل هذه التصرفات الاستفزازية والتعديات على نحو ما حصل في فندق الكراون بلازا في الحمراء، واحتفال المستقبل في البيال، واطلاق النار في محلة العرب في الطريق الجديدة، يكشف عن وجود مخطط مبيّت لإشاعة أجواء من التوتر والذعر تشوّه العملية الديمقراطية، ولا تشجع الناخبين على المشاركة في التصويت يوم الاقتراع.
5- لقد التزمت لائحة «بيروت الوطن» خطاباً وطنياً جامعاً، وضع الأولوية للعمل على تنفيذ برنامج يعالج الأزمات والمشاكل المزمنة للعاصمة واهلها، بعيداً عن أساليب شد العصب وإثارة الغرائز والنعرات بشعارات لا علاقة لها بمجريات الواقع السياسي الحالي.
6- ولائحة «بيروت الوطن» حرصت منذ انطلاقتها على عدم انتقال التنافس الانتخابي إلى الشارع، حفاظاً على أمن المدينة وسلامة أهلها وشبابها، وحتى لا تتحول ساحات العاصمة إلى ميادين لمعارك أبناء البيئة الواحدة.
أضاف: في ضوء كل ذلك، يؤكد أعضاء لائحة «بيروت الوطن» أن مثل هذه الاستفرازات والتصرفات الصبيانية لن تثنيهم عن متابعة هذه المعركة الديمقراطية حتى النهاية، وتطالب القضاء بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول تعكير أجواء الأمن والاستقرار في الموسم الانتخابي، والحفاظ على العدل في الرعية والإفراج عن المناصرين الذين كانوا داخل المكتب وحاولوا رد الاعتداء.
وختم رئيس لائحة «بيروت الوطن» بالقول: «تحمِّل لائحة «بيروت الوطن» وزير الداخلية مسؤولية ما يجري على الأرض من جانب فريقه السياسي، وتطالبه بالفصل بين دوره كوزير للداخلية وكونه مرشحاً للانتخابات، أو الاستقالة من منصبه المشرف على الانتخابات، لأنه لا يجوز أن يكون هو الخصم والحكم».
ردّ تيار المستقبل
ردّ تيّار «المستقبل» على المؤتمر الصحافي للائحة «بيروت الوطن»، مشيراً إلى ان ما جاء في المؤتمر «محض اختلاق وافتراء»، وأعلن التيار وضع الموضوع بكافة اسبابه وتداعياته بتصرف الأجهزة الأمنية والقضاء.}