العدد 1399 / 5-2-2020

رأى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ لبنان يمر بقطوع استثنائي وهذا ما يتطلب قراءات استثنائية من قبل الجميع، موضحاً أنّ البيان الوزراي المنتظر بحاجة ليس فقط إلى الثقة من المجلس النيابي وإنّما إلى ثقة الجماهير المنتفضة في الشارع اللبناني، مشيراً إلى أنّه من الطبيعي أن ينال هذه البيان الثقة وإن بأصوات متدنية كما حصل في موضوع الموزانة، وأكد حمّود أنّ المهم اليوم هو مضمون البيان ومدى إمكانية أن يكون قابلاً للتنفيذ وليس مجرد شعارات تتلطى خلفها الحكومة والقوى السياسية الداعمة لها، لأنّ البلد اليوم بحاجة إلى إجراءات فعلية لإنقاذه من هذا الواقع الذي وصل إليه بفعل سياسات القوى السابقة والحالية.

على صعيد آخر، قال حمّود إنّ ما يسمى "صفقة القرن" هي بمثابة مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية، وأسف حمود لمشاركة بعض الأنظمة العربية بتمرير هذه الصفقة سواء مشاركة غير مباشرة أو عبر السكوت عنها والرضى عن هذا المشروع، واعتبر أنّ هذ الواقع المستجد سينعكس على لبنان معتقداً أنّ الأزمة التي يعيشها البلد بشقها المالي لها ارتباط بطريقة أو بأخرى بهذا المشروع حيث أنّ من بنوده مشروع ما يمسى بالتوطين والإغراءات المالية التي تعرض على الحكومات العربية ومن ضمنها لبنان، مشدداً على أنّ اللاجئين الفلسطينيين أعلنوا صراحة عدم تخليهم عن حق العودة ورفضهم التوطين بأيّ شكل من الأشكال، ودعا حمود الحكومة اللبنانية إلى رفض أيّ عروض تُعرض من أجل المشاركة في هذا المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية والتمسك بدعم الشعب الفلسطيني وبحقه في العودة إلى وطنه ورفض كل شكل من أشكال التوطين بمعزل عن اي اغراءات كانت، مؤكّداً أنّ "لبنان ليس بحاجة إلى أيّ مساعدت تكون على حساب كرامتنا وقدسنا ومشروع تحرير أراضينا المحتلة".

وأشار حموّد إلى أنّ هذه الصفقة لن تمرّ أبداً طالما أنّ الشعب الفلسطيني توحّد حول قرار واضح وجريء برفضها، موضحاً أنّ المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني إضافة إلى صموده بوجه العدو الإسرائيلي والتمسك بحقوقه، المطلوب وحدة الصف والكلمة والاتفاق على رفض كل مندرجات هذه الصفقة.