العدد 1417 / 17-6-2020

وصف رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، ما جرى في الأيام الماضية بأنّه مشهد مصطنع لشيطنة حراك المواطنيين الجائعين والقلقين على وطنهم، ومحاولة لاستدراج مواجهة بين الجيش والمواطنين في بعض المناطق وهو ما يشير إلى وجود من هو متضرر من صوت الناس ومطالبهم الإصلاحية.

وجدد الحوت رفضه الإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والدعوات المشبوهة لبعض المتسلقين حول موضوع الأمن الذاتي، محمّلاً الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية حماية الممتلكات وملاحقة هؤلاء، مشيراً إلى أنّ الحل يكمن باستعادة الثقة من خلال اجراء الإصلاحات ومحاربة الهدر والفساد وإجراء انتخابات وفق قانون عادل ونزيه، قائلاً " طالما هذه السلطة والطبقة السياسية تُقفل أذنها عن مطالب الناس , نحن سنبقى في حالة الصراع على الأرض بين المواطن الجائع الخائف على مستقبله وبين عدد من المستثمرين بحراك الناس ووجعهم".

على صعيد آخر، اعتبر الحوت أنّ إجراءات ضخ الدولار في السوق مردوده ليس دائماً وانّما يقف عند حد يومين أو ثلاثة أيام، لأنّ مصرف لبنان ليس لديه القدرة على ضخ الدولار بشكل مستمر، موضحاً "أنهّ اذا لم تتم معالجة الأسباب الحقيقية لفقدان الدولار فإنّنا سنبقى في حالة التلاعب بالأسعار"، وأكّد الحوت أن الحلّ الحقيقي لهذه الأزمة يبدأ بوقف تهريب الدولار إلى الخارج وإجراء إصلاحات تطمئن المستمثرين حتى يعيدوا ضخ الدولارات في الأسواق، بالإضافة إلى إعادة بناء سلطة جديدة وفق قانون جديد يعطي إشارة ايجابية للمجتمع الخارجي.

ورأى الحوت أنّ الحوارات مع صندوق النقد ستستمر لكنّه لن يغض النظر عن تجاوزات الحكومة وتعاطيها مع بعض الملفات باستنسابية وعلى أساس المحاصصة، مشيراً إلى أنّ المطلوب من الحكومة أن تسرّع باعطاء اشارت ثقة حتى تنجح هذه المفاوضات.