وصف عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر" ما يحصل في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه نصر بكل المقاييس استطاعت المقاومة الفلسطينية إنجازه في فترة وجيزة مقارنة مع كل جولات الحروب السابقة، موضحاً أن هذا النصر تجلّى في وحدة الشعب الفلسطيني عندما هبّت كل فلسطين من أجل غزة، وقال حمّود "إن الخسائر التي مني بها العدو خلال الخمسة أيام الأولى من العدوان تعادل ما يقارب 50% من نتائج حرب 2018 والتي حاول العدو حجبها عن الرأي العام وهي خسائر على المستوى البشري والاقتصادي حيث خسر العدو الاقتصاد الصهيوني فضلا عن السياحة" .

وأشار حمود إلى أن الاحتلال فوجئ بردة فعل أهالي الضفة والثماني والأربعين، واستجابتهم السريعة لنداء أهالي القدس وغزة.

ورأى حمود أن النظام الدولي بشكل عام والولاية الأميركية بشكل خاص يعتبرون شركاء في هذه الجريمة، حيث منعت واشنطن أربع مرات إصدار بيان في مجلس الأمن يدين العدو الصهيوني وجرائمه. أما على مستوى الأنظمة العربية قال حمود "إنهم يحاولون فقط الحفاظ على "ماء الوجه" ببعض الكلام المعسول بعد أن ارتمى عدد كبير منهم في حضن العدو من خلال التطبيع والعمالة".

وعن دور الشعوب العربية والإسلامية أكد حمّود أنها أثبتت حيويتها وتضامنها الواسع مع الشعب الفلسطيني، ودعاها من أجل الاستمرار بالفعاليات التي تؤكد على وحدة الأمة وتقديم كل الإمكانات والمساعدات الممكنة لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، كما وجّه حمّود رسالة للمجاهدين قائلاً "إننا معكم" وللعدو قال "إننا سنكون إلى جانب أهلنا في فلسطين".

ووجه رسالة إلى الحكومات العربية قائلا "إن الكيان الصهيوني يعتبر أنكم أذيال ولا يريد منكم سوى خدمة هذا الكيان لذلك يجب أن تعتبروا من شعوبكم ومن التاريخ ومن الجغرافيا ومن تجارب التاريخ"، وأضاف "عودوا إلى شعوبكم ومكانكم الطبيعي لكي تحتضنكم الشعوب وتكون معكم بصف واحد لأن التطبيع مع العدو الصهيوني لن يكون إلا على حساب بلادنا ومقدراتنا واستقرارنا، وما يقوم به العدو لن يشكّل إلا الخزي والعار"، مؤكداً على أن الحق لا بد أن يعود لأهله ولا بد أن ينتصر.