اوضح رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت أن طبيعة الجائحة كورونا انها تأتي على موجات، ولكن ثمّة مجموعة إشكاليات وقعت في التعامل مع الوباء، ففي المرحلة الأولى تمت طمأنة اللبنانيين ورفع شعارأن الأمر تحت السيطرة بينما كان الوباء يتفشى بين الناس، وفي المرحلة الثانية تم اعتماد اقفال جزئي مع استثناءات عشوائية بلغت أقصاها ما حصل في أعياد آخر السنة من استثناءات عشوائية وفوضى.

ورأى الحوت في حديث الى إذاعة الفجر أن العوائق أمام الحكومة اليوم هي ثلاثة : العائق الاول هي معركة انتخابات الرئاسة حيث كان يوجد مرشح رئاسة قوي وفجأة ضعف، وبالتالي هناك من يحاول تعويمه من جديد، والعائق الثاني هو هاجس من يريد أن يسيطر على الحكومة القادمة خوفاً من أن تبقى لآهر العهد أو أن تحكم البلد في حال حصول فراغ رئاسي، والعائق الثالث أن هناك مراوحة من عدة فرقاء بانتظار ما تؤول اليه المفاوضات بين أميركا وايران.

واعتبر الحوت أن رئيس الجمهورية (القوي) هو من يعطي الأولوية لمصالح اللبنانيين وليس من يعطل تشكيل حكومة تستطيع ان تدير الأزمة الاقتصادية، أو يضحي بمصالح البلد وبمصالح المواطنين مسيحيين ومسلمين لحسابات خاصة.

وحول دعوات الى نقاش حول تغيير النظام السياسي، اعتبر الحوت أن هذه الأحزاب التي هي أساس البلاء على البلد لا يحق لها أن تناقش تغيير النظام وليست هي المخولة بمثل هذا النقاش وإنما النخبة الشعبية التي تحركت في السابع عشر من تشرين.